اللهم صيبا نافعا،فالسحاب أحيانا تأتى عقابا أو بلاءً،لا حول و لا قوة إلا بالله .
حصل ما حصل فى سيليبابى و ضواحيه،راجين من الله أن يتغمد الضحايا، بكامل عفوه و رحمته و ستره،و أن يعين المتضررين،و ما أكثرهم،لله الحمد و المنة.و ذلك إثر أمطار، تجاوزت المئتي ملم و أكثر.
فى مدينة و قرى، هشة البنية،و فى دولة يتشبث إعلامها الرسمي،ببعض عقليات العصور الوسطى.
مالذى يخافونه،معشر مسؤولين الرسميين!.هل هو إبعاد المواطنين عن شبح الخوف،أم حرصا"على سمعة البلد من الناحية العامة و الناحية السياحية بوجه خاص؟!"،مع أن السياحة فى آدرار أساسا،و لله الحمد، و علاقنا مع السحب فى آدرار، طابعها الأغلب الأعم ، ضعيف إلى متوسط أحيانا، و الفترات السياحية عندنا، محدودة الربحية، و مناخها غير ممطر غالبا، أيضا".
إذن ما مبرر حجب معلومات أمطار سيليبابى القوية، عن الرأي العام الوطني و الدولي ؟!.
عجيب أمر هذا الوطن المتخلف البائس المعزول، و الاستثنائي بامتياز، فى طريقة تسييره،خصوصا حين يتعلق الأمر، بأسلوب إعلامه الرسمي، فى التعامل مع الأزمات و الكوارث، لا قدر الله.
و على ضوء هذه الوضعية المأساوية المثيرة،نتساءل معذورين و بإلحاح ،من لأهلنا فى سيليبابى و ضواحيه ؟!.
و جدير بصحافتنا الرسمية و الخاصة، أن تكتب و تتضامن، و حقيق بكل الجهات المعنية،من الإطار المحلي و العالمي،أن تتحرك بقوة و فعالية،لتجاوز هذا النقص الحاد،فى الإغاثة من هذه النكبة المفاجئة العسيرة،أعان الله المنكوبين و ذوى الضحايا.اللهم آمين.
قال رسول الله ، صلى الله عليه و سلم :"و الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ".