"الأمل الجديد"، "شيله" أخرى ضرورية!

محمد اندح

كثيرون أثنوا على برنامج "الشيله" الذي أعلنت عنه الدولة لمساعدة الأسر الفقيرة جداً على المستوى الوطني، وهو فعلاً برنامج طموح يستحق الثناء، لكني أتمنى على السلطات العليا في البلد أن تسعى بموازاة هذا البرنامج إلى تبني برنامج ثانٍ لـ"شيله" من نوع آخر، وهو منح أولوية كبرى، بشكل عاجل لتشييد طريق معبّدة من اتجاهين واسعين، يفصل بينهما حاجز معتبر، على طول طريق "الأمل"؛ من العاصمة نواكشوط غرباً باتجاه النعمة شرقاً؛ نطلق عليه اسم "الأمل الجديد"؛ بحيث يبدأ المشروع من مدينة نواكشوط باتجاه الشرق؛ وفقاً لكل مقتضيات السرعة ومتطلبات الأولوية.

على أن يتم الشروع في دراسة وتنفيذ هذا المشروع عاجلاً، وإن تطلب الأمر إعلان مناقصة مفتوحة للبحث عن ممول داخلي أو خارجي، على أن تَدفع له الدولة قيمة المشروع تقسيطاً، من خلال تحصيل وجمع مداخيل رسوم يومية تُفرض على جميع السيارات التي تسلك هذه الطريق، وهو إجراء عملي مدني وحضاري معمول به في كثير من الدول المجاورة لنا، وقد أثبت نجاعته.

إننا بإنشاء طريق جيدة مثل هذه نكون قد ساهمنا في حقن دماء كثير من المواطنين الذين يسقطون ضحايا بشكل شبه يومي من خلال حوادث السير المؤلمة على طريق "الأمل"، ولا شك أن طريقاً من هذا النوع سوف تحد كثيراً من مثل هذه الحوادث الأسيفة..

ولا بأس أن نطبق الفكرة ذاتها بعد ذلك لتشييد طرق مماثلة أخرى بين (نواكشوط - نواذيبو) و(نواكشوط - روصو) و(نواكشوط - الزويرات)، وغيرها، وبعد أن ننجح في ذلك سوف تسهل علينا كثيراً عملية التنمية الشاملة التي ننشدها..

ثلاثاء, 10/09/2019 - 11:21