السيد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير حزبنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموقر،
السادة أعضاء اللجنة المحترمون،
تستعدون، حسب بعض المواقع، للاجتماع الليلة للتشاور حول بعض القضايا المتعلقة بحزبنا، وهي مناسبة لأسأل الله أن يوفقنا وإياكم ويسدد خطانا وخطاكم؛ وهي فرصة، كذلك، لأبين لكم بعض الأمور التي تختلج في نفوسنا كمناضلين نتشبث بهذا الحزب ونعلق عليه آمالا جسيمة، وقد قدمنا في سبيل ذلك الكثير من التضحيات.
سادتنا الفضلاء،
لا تنسوا أنكم انتدبتم من طرفنا في المؤتمر الوطني للقيام بما يلزم لتسيير شؤون الحزب والرفع من مستواه وكذلك من أجل الإعداد الجيد لاستئناف مؤتمرنا؛ كي نتمكن من اختيار هيئات الحزب وقياداته على الوجه الأكمل، وهي المهمة التي ـ لا زلناـ كمناضلين ـ ننتظرها منكم، رغم ما يتسرب إلينا عن اجتماعاتكم مما لا يطمئن على ذلك!
سادتي الفضلاء،
رغم تشاؤمنا المتأتي من تجربة نتائج اجتماعاتكم السابقة؛ فإن الأمل لازال يحدونا إلى أن تغلبوا المصلحة العامة للحزب وكياناته على المصلحة الخاصة، وأن تهتموا بالآراء التي تجمع أكثر من تلك التي تفرق؛ وأن تعملوا فيما تجمعون عليه ولتتركوا مواطن الخلاف القليلة للزمن فهو كفيل بتجاوزها.
السيد الرئيس، السادة والسيدات أعضاء اللجنة،
لا تنسواـ كذلك ـ أننا في حزب سياسي، والخلافات فيه ينبغي أن تحسم بالطرق الديمقراطية المعروفة، ومن خلال الهيئات المخولة لاتخاذ القرار المناسب (المؤتمر الوطني)؛ لذلك، وحتى لا تشوشوا على متعتنا بالمكاسب التي حققنا من خلال:
*نجاح المرشح الذي كنا السباقين إلى دعمه وقد قدمنا الكثير في سبيل ذلك،
*تنازل رئيسنا المؤسس عن السلطة طواعية وتصدره للداعمين لخياراتنا.
لكل ذلك وتأسيسا عليه، أرجو منكم ـ سادتي الفضلاءـ ترك الحسم في نقطة الخلاف التي تؤرق بعضكم الآن، إلى الجهة المعنية، وهي المؤتمر الوطني للحزب، الذي أرجو أن تسعدونا بالإشراف على تنظيمه في أسرع وقت ممكن.
