ملاحظات حول قمة نواكشوط الافريقية

السالك ولد عبد الله

عندما احتضنت نواكشوط أعمال القمة الـ27 لجامعة الدول العربية يوم 25 يوليو 2016 لم يحضرها من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو سوى 6 من أصل 22، هم : أميرا دولة الكويت ودولة قطر، ورؤساء السودان واليمن وجيبوتي وجزر القمر؛ واختزل "الأشقاء العرب" قمة نواكشوط في بضع ساعات؛ رغم أن جميع القمم العربية السابقة كانت تستمر ليومين !
اليوم تستعد نواكشوط لاحتضان القمة الـ31 للاتحاد الإفريقي وقد أكد 42 زعيما من أصل 55 مشاركتهم فيها؛ ومن المقرر أن تدوم أعمالها يومين (1-2 يوليو 2018)، كجميع القمم الإفريقية السابقة.
أبدت الغالبية العظمى من النخب الموريتانية (خاصة الْكُتَّاب والمدونون، بمن فيهم معارضون للنظام الحاكم) اعتزازها بذلك « الحدث التاريخي » المتمثل في انعقاد أول قمة عربية في موريتانيا، وتركزت انتقاداتها، أساسا، على رئيس وزراء لبنان الذي رغب عن المبيت في نواكشوط « تجنبا للبعوض » !
واليوم نجد من بين هؤلاء الكتاب والمدونين (خاصة المعارضون منهم لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز) من يبالغون في التقليل من شان القمة الإفريقية ويسخرون من قيمة انعقادها في نواكشوط !
من أجل ذلك، لا ضير في التذكير بأن جميع الموريتانيين (دون استثناء) أفارقة، وليس كل موريتاني عربيا بالضرورة؛ وبأن موريتانيا شاركت في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)؛ سنة 1963 وتولت رئاستها الدورية مرتين؛ بينما قُبلت عضويتها في جامعة الدول العربية سنة 1971، بعد 10 أعوام كاملة من الانتظار !

اثنين, 25/06/2018 - 13:24