أراء لتطوير السياحة في موريتانيا

عبدالرحمن الطالب بوبكر الولاتي

السياحه بمفهومها الشمولي تعتمد على مجموعه من المفردات التي تدخل في التركيبه الاساسيه لمفهوم السياحة , فلم تعد تعتمد فقط على ما لدى الدول من اثار فحسب, بل ايضا هنالك مقومات اساسيه يشترط توفرها للخروج بصناعه سياحيه , نذكر اهم تلك المفردات:
- وجود البنيه التحتيه للنهوض بالسياحة من خلال توافر المرافق السياحيه من فنادق ومطاعم ووسائل نقل عصريه وشوارع الى غير ذلك مما لا يحضرني لذكره استكمالا لما وفرته الدوله, كما ان القطاع الخاص معني بالاسهام في توفير ذلك والمساعده في النهوض بالسياحة.

- العمل على ايجاد مؤسسات التعليم العالي تؤهل الكوادر من العاملين في هذا المجال باسلوب علمي وحديث لنهوض بالقطاع السياحي بخيرة الخيره من الكفاءات المحليه المدربه والتركيز على تميز نوعية الخدمه المقدمه للسائح والتي ستسهم في ازدياد اعداد السياح من جهه وكذلك الحد من البطالة.

- العمل على الارتقاء باداء هيئات تنشيط السياحة والتي تنافس لا على المستوى الاقليمي فحسب بل ايضا على المستوى العالمي لما لهذا القطاع من اهميه, وذلك من خلال دعمها بالكفاءات المتخصص في هذا المجال وايضا رفع موازناتها السنويه لتستطيع القيام بواجبها الوطني.

- التنسيق ما بين كافة مكونات الصناعة السياحية والتي منها وزارة السياحة المعنية بالأزمة الكبرى وايلاء الموضوع اهتمام اكبر للنهوض بهذا القطاع و للحيلوله دون النكوص من المشروع الوطني لتعهداتي لرئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني بهذا الخصوص لا سمح الله

- العمل على ايجاد ملحق سياحي في سفاراتنا في الخارج على غرار الملحق الثقافي لابراز وجه موريتانيا الحضاري والسياحي واقامة المعارض السياحية التي تعرف بالموريتانيا والاكثار من الملصقات والمطبوعات وبكافة اللغات.
من المعروف لنا ان السياحة لا تدعم الاقتصادنا الوطني حاليا من حيث المردود علي دورة الاقتصادية للبلد كما انه للعلم فقط ان دوله مثل اسبانيا دخلها من السياحة لا يقل عن دخل بعض الدول الخليجيه من النفط, حري بنا ان نعيد حساباتنا ونولي هذا القطاع الهام اهمية اكبر بكثير مما نوليه الأن, ونضع امانة ادارة هذا القطاع بايدي خبرات متمرسه في تطوير القطاع السياحي والاستعانه بخبرات من سبقونا من دول العالم في هذا المجال لا نكتفي بما لدينا من مقومات بل العمل على تعظيم الانجازات التي تحققت.

خلاصة ما اسلفت العمل على وضع الخطط الطويلة الامد في هذا المجال وعدم اقتصار الخطط على فترات زمنيه وجيزه مرتبطه في بقاء وزير ما او مدير او اي كان فالوطن للجميع وضرورة البناء على ما تم تشييده هو ما نسعى اليه لا ان نبرز السلبيات بل نعمل على تعظيم الانجازات , فنحن في وطن يمتلك من الكفاءات البشريه ما يميزنا عن الآخرين كما ان عنصر الشباب يشكل الغالبية في تركيبة المجتمع الموريتاني مما يسهم في اضطراد النمو بالاتجاه الايجابي لخير الوطن. في النهايه ماذا اضفنا بعد تسجيل المدن القديمة ضمن التراث العالمي و الإسلامي ,سؤال اوجهه لوزير السياحة وللحكومات التي اجهضت استثمار هذا الفوز لرفد موازنة الدوله ,المدن القديمة ولاتة شنقيط وادان تشيت كما هي وكذلك باقي مرافقنا السياحيه,اضافة الى الارتفاع في اسعار السلعه السياحيه والخدمة المقدمة وكذلك عدم توفير الامكانات اللازمه لجعل السياحه الداخلية رافد اساس للسياحه من خلال دراسة الاسعار وموائمتها مع دخل الأسره الموريتانية ,فهذه المعادله ستجعل من موريتانيا دوله حديدها السياحة ودمتم...

أحد, 09/02/2020 - 09:52