دونالد ترامب : الفرار من قمة الناتو إلى بلاط إليزابيث

يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الأربعاء ، 11 يوليو 2018 ) بأول زيارة رسمية له إلى المملكة المتحدة، حيث يلتقي رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" التي قالت: "لا يوجد تحالف أقوى من علاقاتنا الخاصة مع الولايات المتحدة، ولن يكون هناك تحالف أقوى في السنوات المقبلة"، وأضافت ماي: " لدينا فرصة لتعميق هذه العلاقة التجارية الفريدة، وبدء المناقشات حول كيفية تشكيل شراكة تجارية قوية وطموحة ومستدامة".
تركز زيارة ترامب  على  تجديد الروابط التجارية مع لندن، والاتفاق لتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين واشنطن ولندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس 2019، وقد أكد السفير الأمريكي لدى المملكة المتحدة  "وودي جونسون" أن "الرئيس ترامب  يريد إبرام اتفاقية ثنائية مع المملكة وبسرعة"، وبالإضافة إلى التجارة  سيناقش ترامب مع "ماي" ملفات البريكست والشرق الأوسط و العلاقات مع روسيا.
كما سيقابل ترامب الملكة "إليزابيث الثانية" لتناول الشاي معها بعد ظهر يوم الجمعة في قلعة وندسور ، وينتظر أن يشارك مع زوجته "ميلانيا" في  حفل عشاء بقصر "بلينهايم"، وهو منزل ريفي بالقرب من أكسفورد حيث ولد ونستون تشرشل، وسيزور الرئيس أكاديمية "ساند هيرست" العسكرية الملكية المرموقة مع تيريزا ماي "صباح الجمعة" قبل إجراء محادثات ثنائية في "تشيكرز" مقر رئاسة الوزراء البريطانية في شمال غرب لندن، ثم سيتوجه  الزوجين الرئاسيين نهاية الأسبوع إلى أسكتلندا ، حيث يمتلك ترامب ملعبين للجولف.
يصاحب وصول ترامب خروج عدة مظاهرات تعارض زيارته، بالقرب من قصر بلينهايم وكذلك في لندن، وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة ، أكبرها سيكون في ميدان "ترافالغار"، حيث من المتوقع أن يجتمع عشرات الآلاف من الناس للتنديد بسياسات ترامب الخاصة بالهجرة ، واحتجار الأطفال من قبل السلطات الأمريكية بعد وصولهم بصورة غير قانونية إلى الولايات المتحدة، ومعارضته لاتفاقية تغير المناخ، وسيطلق بالقرب من البرلمان المتظاهرين منطاد عملاق عليه صورة للرئيس ترامب وهو يرتدي  حفاضات.

أظهرت لاستطلاعات الرأي أن 77٪ من البريطانيين يعارضون سياسات ترامب، حيث اعتبره 74٪ منهم متحيزًا للجنس، و 63٪ يصفونه بالعنصرية، ويعتقد (49 ٪) من  المستطلعين أن الملكة لا ينبغي تستضيفه.

 

خميس, 12/07/2018 - 18:41