تسلم الرئيس محمد/ الشيخ الغزواني الحكم قبل سنة من الآن وسط ارتياح لدى أغلب الموريتانيين خاصة أولئك الذين ساندوه و اقتنعوا ببرنامجه الانتخابي "تعهداتي" تلك التعهدات التي حوت أربعة محاور تتدرج من تقوية الدولة وعصرنتها خدمة لمصالح المواطن إلى جعل اقتصادها صامدا متجها نحو الصعود و مجتمعها متماسكا متصالحا مع ذاته بوصفه رأس مالها الأول لتحقيق تنميتها المنسجمة ،كنا في تيار معا لمستقبل واعد برواده و مناضليه الحالمين والمتطلعين لموريتانيا حرة موحدة و مزدهرة نتابع ما يجري على الساحة الوطنية من أحداث و مجريات و نتباهى مع غيرنا من أحرار موريتانيا بالخطوات الأولى نحو تطبيق البرنامج الذي ساندنا و كلمح البصر مرت السنة الأولى و قد تميزت بظاهرة الكوفيد 19 التي أربكت العالم و خلطت الأوراق و لخبطت الخطط رغم أن مقاربة بلادنا لمواجهتها كانت معقولة.
فلم يقف هذا الوباء دون متابعة بلاء الفساد والمفسدين المتلاعبين بأموال الشعب الموريتاني الناهبين لثرواته المثبطين لآماله والمقوضين لنموه و استقراره وسينالون بإذن الله جزاءهم ويُصادر كل ما "لحسوا" من خيرات هذا الشعب لتوضع في الخزينة العامة للدولة وتوزع بعدالة على الموريتانيين من خلال مشاريع تنموية جادة تخدم موريتانيا والموريتانيين.
و لعل خطاب العنصرية و الفئوية لا يقل خطورة عن نهب المال العام فلابد من تجريم أصحابه و معاقبة كتابه فخيانة القلم أسوأ من غدر الرصاص؛ و لا شك أن سياسة اقتصادية اجتماعية تنموية تدعمها أخرى تربوية تربط الموريتانيين بجذورهم المتنوعة و ثقافتهم الغنية و وحدتهم الصلبة التي لا مجال للمساومة عليها، كفيلة بدحر ذلك الخطاب وغيره من الدسائس و المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا.
و ختاما فنحن في تيار مستقبل واعد على يقين بأن الروح الوطنية و إرادة التغيير و الاصلاح لدى الرئيس الموريتاني غزواني وحكومته و لدي الموريتانيين الخيرين من ورائهم كفيلة بتجاوز كل المطبات وتحقيق الأمن و الأمان لوطننا الحبيب و بالفعل فقد فاتت سنة لكن الأوان لم يفت بعد.