نواكشوط عن كثب...

اقريني امينوه

نواكشوط مدينة جميلة ووادعة؛ لمن يتقاضى من خزينة الدولة نصف مليون أوقية قديمةكراتب ثابت ،وربع مليون آخر تتقاطر على حسابه البنكي،كروافد مالية مكملة للراتب الأساسي .
نواكشوط مدينة العدل والحق والجمال،لكل موريتاني ولد وفى سلالته الطينية جنرالين ووزير يتولى وزارة سيادية،وأربع نواب يتمددون فى كل حزب يحكم موريتانيا.
تكون نواكشوط وادعة لكل موريتاني لايتردد على مستشفى الشيخ زايد ولايعصره شهر سبتمبر كل خريف ليحوله الى رفات كائن بشري مشوب بملامح صخرية.
نواكشوط ...آثمة وحقيرة ومتواطئة فى عيون كل الموريتانيين الذين يتفرجون على الفئة الناجية،أولئك  الذين يزداد وزنهم مع كل إشراقة شمس...أولئك الذين بتأففون من بؤسنا ويأسنا وعويلنا الذي يزعج إسترخائهم السرمدي.
نواكشوط مدينة بائسة لرجل الحراسة المحاصر بالبعوض والديون ووعود السياسيين وتصحر الآمال وآلام المفاصل وكوابيس الهزيع الأخير من العمر،نواكشوط الذي يعرفنا ونعرفه مدينة لانحبها ولاتحبنا ونواكشوطهم لايعنينا  فى شئ .

أحد, 20/09/2020 - 14:38