انهم يخرقون سفينة الوطن فأوقفوهم سيدي

سيدي عيلال

منذ البدء بدأت رحلت البحث عن المكان المناسب لنحط فيه الرحال غير ان البحث إستمر حتى بعد ان استوت السفينة على الجودي لأن العالم الذي نتلمس اثره لا يسمح بالاقتباس الا بثمن ونحن لا نريد ان ندفع الثمن  اولعلنا لا نملكه .

الوطن السفينة ترتطم في محطتها الراهنة بموج لجي من تحته رغبة انتقام صارخة  والربابنة كثر والتنافس مستعر  لا على سبل النجاة بل على التفرد بالقيادة وإفحام الخصوم حتى لو ثبت بالتجربة المرئية والمحسوسة ان قيادة ربابنة الامس خصوم اليوم  تخطت مطبات و رسمت اكثر من معلم به يُهتدي وعلى منواله يريد الشعب من خلف شعارات القوم  ان يُحتذي بما تم وان ترسوا سفينته على شواطئ الامل فلقد انهكنا الترحال وفرض الترجل ؛ والتآمر على اغراق الذين لا يحلوا طرحهم لآخرين لا يريدون للشراع ان يسدل ولا للمرساة ان توضع ؛ مللنا مفارقات الرحلة ومللنا كل المبررات والاستنتاجات فلقد احرق حرث الوطن صارم حقد نخبته او معظمها وسيظل الجرح النازف يتمدد في الجسد حتى لا يبقى احد الا وبه منه نُدبة او الم ؛ فسُنّة التصفية من مركز القوة بدعة سيعاقب من اتا بها ومن عمل بها عقابا ضعفا ،ولن تأتي اكلها فقد اتضح ان غاياتها متشعبة تستهدف ليّ الاعناق وقطع الارزاق ولا اعتقد ان مايستروا الفرقة المركزي يغيب عن ذهنه المثل ولا عن شاشات راداره الرقمي صور الدمار في الجوارشرقا وشمالا ، ومنطق الحكمة يحتم التصرف في المتاح بما يضمن الرسو الآمن على شواطئ الامل والأمن والتآزر وان كلفت الظروف القاهرة الاإقلاع فالإقلاع .

طال انتظار الوصول والرحلة شاقة  وقد تضاعفت تكاليفها والمضيف انهكه تكرار الاعذار وافتعال البسمة الغارقة في بحور الحيرة والأسى على وطنِِ حُلُمِِ تعبث به تعدد القراءات لنص بسيط  الفهم دوّن ليفهم مباشرة لا ليُئَول ؛ والغريب ان ظاهرة الفهم الثاني تاخرت  كثيرا حتى احدثت بدعة الغدر مرجعية اختلاف الفريق واصطفافه واذَّنت بالصراع الذي سيُشرّع تصفية السلف برعاية رسمية ونفوذ  يُظهر وجه الجمهورية الحزين وهو يخوض حربا خاسرة ضد اكثر قادته تأثيرا في شكله ، وحضوره وحمايته ، والتمسك به ، انها لظى الحقد الدفين تاكل لحم الاخ حيا يكافح ضد نخبة اجمعت امرها وحاكت بليل بهيم خططها ورمت خلف ظهورها اهازيج وتاريخ الفريق وتنكرت لقائدها الفذ قبل ان تُدخله قفص اتهام نتن استورد ماردها خيوط اتهامه من الموروث الاسود والاصفر .

تدور احداث المشهد ويستسلم المايسترو رويدا رويدا لأداء فرقته رغم ان اللحن مزيج من الرنات المختلفة الاصل والمشارب والوقع وهو ما يترك انطباعا يزداد شذوذا عند اغلب الجمهورفالسيمفونية ازعجت اغلب الحضور وهي توشك ان تثير انتباه الاغلبية الصامتة خارج ارجاء دار العرض بل وحتى فيما وراء البحار وهو ما اتمنى ان يتداركه المنظم ويغير المعزوفة وينذر الفرقة ويوقف ترويج لحن حرام يشجع الامة على اتباع البدع ودق طبول الفتن ويبرر الاستهداف و بث الريبة بين اخوة الوطن وابناء الملة  ورفقاء الرحلة ، فسفينتها توشك ان يخرقها رهط فضل تشجيع الفساد وتأديب المصلحين فلتوقفوه رجاء سيدي الرئيس .

ثلاثاء, 06/10/2020 - 15:29