أبمحمد تفعل هذا

 محفوظ ابراهيم فال

حين قاد جبريل عليه السلام البراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء استصعب البراق فقال جبريل؛ (( أبمحمد تفعل هذا ؟

فما ركبك أكرم على الله منه فارفض _ تصبب _ البراق عرقا ))

إنها كلمة صدق من الأمين المكين عند ذي العرش المتين

تناسب كل جاف لمقام النبوة مضيع حق الجناب الأسنى

وأحق الناس بها مسلم جهل حق نبيه فائتم بسواه وقدم بين

يديه من عداه

ارتضاه الله له أسوة ونصبه له ميزانا فاتبع سبيلا غير سبيله

فما قام قيامه ولا صام صيامه ولا ذكر ذكره ولاجاهد جهاده

ولاوفى وفاءه ولارحم رحمته

رضي من الانتساب إليه بالدعوى واتباع الهوى يخلد ميلاده

ويضيع جهاده يمدح شمائله ويخالف خصاله يتغنى باسمه ويتنحى عن وسمه

_ أبمحمد تفعل هذا ؟

تقال لكل عالم زهد في سنته فخرج من ورثته واستبدل كلام المجتهدين بسنة سيد المرسلين ولم يوظف نفسه في هداية الناس ولم يفرح فرح محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول ؛

(( الحمدلله الذي أنقذ بي نفسا من النار ))

ولم يبلغ بلاغه ولم يبين بيانه ولم يثبت ثباته حين يتعرض للإغراء والإغواء أويرغب بالوعد اويهدد بالوعيد ولم يقف

مع خطاب الله ؛

{{ ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا }}

_أبمحمد تفعل هذا؟

تقال لكل حاكم عزل شرعه وخالف عدله

ووالى محاربيه ولحق بخاذليه فلم يعدل عدله ولاوفى وفاءه

ولا لان لينه ولا شاور شوراه ولا وقف طويلا مع مدح الله له

حين قال جل وعلا ؛

{{ فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر }} {{ وأن أحكم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك }}

{{ ولا تكن للخائنين خصيما }}

_ أبمحمدتفعل هذا؟

تقال لشباب لم يتعلموا سيرته ولا تعطروا بشمائله

يعرفون عن لاعب كرة أو ماجن فن ما لا يعرفون عن محمد

بن عبد الله صلى الله عليه وسلم

هجروا مائدته وحرموا تزكيته فجهلوا علم ابن عباس و فقدوا زهد ابن عمر وحكمة الحسن ابن علي وشجاعة علي وحياء عثمان وجود سعد وصدق كعب رضوان الله عليهم أجمعين وغيرهم الصادرين عن مائدته صلى الله عليه وسلم

_أبمحمد تفعل هذا؟

تقال لنسوة لم يقتدين بعلم عائشة ولازهد

فاطمة ولاهمة خديجة رضوان عليهن واخترن اتباع الشهوات

وملاحقة الموضات على مااختار الله لنسائه

وكان ينادي عليهن في اليل (( من يوقظ ربات الحجر فرب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة ))

_أبمحمد تفعل هذا ؟

تقال لأمة تقاتلت ومحمد يناديها

(( لا ترجعوا بعدي كفارا بضرب بعضكم رقاب بعض ))

وشاعت فيها الذلة والتبعية وقد حررها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبوأها مكان السيادة والريادة

ووقعت فيما خاف عليها منه وأمنت ما خوفها وهو يوصيها

(( فو الله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما

تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم ))

تفرقت شيعا وجعلت بأسها بينها

إن شأن محمد صلى الله عليه وسلم أعظم يامة الإسلام وإن وصاياه أثقل وعهوده أجل من أن تؤخذ بالهون أو تباع بالدون

إن رداءه أطهر من أن يرتديه البطالون ولواءه أقدس من أن يرفعه الخائنون وعمله أثقل من أن يقوم به اللاهون وإخلاصه

اصدق من أن يحاكيه اللاعبون فخذوا الكتاب بقوة والسنة بفتوة

لقد هيؤوك لأمر لو فطنت له. فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

رد الله المسلمين إلى دينه والاهتداء بهدي نبيه

إرشيف

أربعاء, 11/11/2020 - 13:52