بايدن يؤكد اطلاعه على تقرير استخباراتي حول مقتل خاشقجي سينشر قريبا

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء أنه اطلع على تقرير استخباراتي سينشر قريبا حول اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

 

وأوضح بايدن للصحافيين عندما سئل إن كان قد قرأ التقرير: "تعم لقد فعلت".

 

وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق الأربعاء أنّ التقرير غير السرّي سيُنشر "قريباً" من دون أن يحدد متى بالضبط.

 

وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي كذلك أنّ بايدن سيتحدث "قريباً" مع العاهل السعودي الملك سلمان للمرة الأولى منذ توليه منصبه. لكن ساكي لم تؤكد تقريراً نشره موقع أكسيوس عن أنّ مكالمة بايدن مع الملك سلمان ستجرى الأربعاء وأنّ التقرير الاستخباري سيُنشر الخميس.

 

وعندما سئل بايدن متى سيجري المكالمة مع العاهل السعودي، أجاب: "سوف أتحدث معه، لم أتحدث معه حتى الآن".

 

وقُتل خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة واشنطن بوست العام 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول ويعتقد أن أوصاله قُطّعت.

 

وربطت وكالة الاستخبارات المركزية بشكل مباشر بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجريمة القتل. وهو إن تقبل تحمل المسؤولية الكاملة، بصفته في موقع مسؤول، غير أنه نفى وجود صلة شخصية له بالأمر.

 

ومنذ توليه الرئاسة في كانون الثاني/يناير، شدّد بايدن على أنه سيعيد "ضبط" العلاقات الأمريكية مع السعودية.

 

ويقول البيت الأبيض إن هذا سيعني الابتعاد عن التواصل المباشر مع الأمير محمد الذي اعتمده الرئيس السابق دونالد ترامب وسيتم التعامل مباشرة مع الملك.

 

لكن من الواضح أنّ هناك تساؤلات حول مدى استعداد إدارة بايدن للذهاب في معاقبتها للسعودية، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في العالم الإسلامي.

 

وأوضحت ساكي أن بايدن "سوف يتحدث بشكل صريح عندما تكون هناك انتهاكات لحقوق الإنسان وقيود على حرية التعبير والإعلام".

 

وتابعت: "في نفس الوقت لدينا علاقة قديمة مع السعودية. هم يتعرضون للهجوم في المنطقة وهذه بالتأكيد منطقة نواصل العمل فيها معهم".

 

وسيؤدّي التقرير إلى زيادة الضغوط على القيادة السعودية التي لم تلق سابقاً معارضة تذكر من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

 

ووفقا لما ذكرته شبكة "سي أن أن" الأربعاء، تظهر وثائق المحكمة في دعوى مدنية كندية رُفعت في وقت سابق هذا العام، أنّ طائرتين خاصّتين استخدمتهما المجموعة التي يُزعم أنها أُرسلت لقتل خاشقجي كانت تملكهما شركة استحوذ عليها الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق.  

 

فرانس24/أ ف ب

خميس, 25/02/2021 - 13:08