شمائل ؛

محفوظ ابراهيم فال

كان صلى الله عليه وسلم ؛
((  إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة )) 
وذالك ما أمره به ربه جل وعلا ؛
{{ يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }}
فلا معين على نيل مرغوب ونجاة من مرهوب ، مثل صلاة الخاشعين ، الذين يحسنون ذل الوقوف بين يدي جبار السموات 
والأرض ، وإظهار الضراعة والافتقار لمن بيده ملكوت كل شي ء ، وإشفاق الاستعاذة والاستجارة لمن يجير ولا يجار عليه ،
الذين يطردون وحشة الصدود ، بقرب وأنس السجود ،
الذين عرفوا الله في الرخاء فأحسنوا اللجوء إليه في الشدة ، أهل القلوب المزدحمة بالرغبة والرهبة ، العامرة بوداد المحبة وجلال الهيبة ،
ووقار الجبروت والعظمة ، أهل الألسن الرطبة بالذكر ، والجوارح المستكينة بالخشوع والخضوع ،
إنهم وحدهم من يحسنون طرق الباب لاستمطار الرحمات ، واستنزال البركات ،
ورفع العقاب والمثلات ،
بهم يرفع الله البلاء ، ويكشف العناء ،
ومثلهم يقل ولا يعدم ، ويندر ولا ينقرض ، فلولاهم لغرقت السفينة ،
الواحد منهم يفوق جموع الألوف من اللاهين الساهين ، الذين يمثلون ولا يصلون ،
ربنا ظلما أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين

اثنين, 15/03/2021 - 16:47