فرنسا تدعم الفئات الهشة من سكان وسط وشمال مالي بـ8ر1 مليار فرنك إفريقي

وقعت فرنسا، يوم الأربعاء في باماكو، مع المنظمة غير الحكومية "إسعافات أولية دولية"، وبرنامج الأغذية العالمي، اتفاقين تضع بموجبهما تحت تصرف مالي أكثر من 8ر1 مليار فرنك إفريقي، لصالح الفئات الهشة من سكان هذا البلد الذي يواجه انعدام الأمن إلى جانب أزمة صحية ناجمة عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19).

وهذا التمويل موجه لمشروعين، أحدهما يدعمه برنامج الأغذية العالمي بقرابة 475ر1 مليار فرنك إفريقي، والآخر تدعمه منظمة "إسعافات أولية دولية" بقرابة 328 مليون فرنك إفريقي.

وسيستهدف دعم برنامج الأغذية العالمي بالأخص الفئات الهشة من سكان موبتي (وسط مالي)، وأقاليم شمال البلاد.

أما عمليات منظمة "إسعافات أولية دولية"، فستستهدف محافظة أسونغو بمقاطعة غو (شمالا)، المصنفة حاليا كمنطقة طوارئ إنسانية.

ووقع على الاتفاقين كل من سفير فرنسا لدى مالي جويل ماير، ورئيسة مكتب المنظمة غير الحكومية أندريه لافوس، ومساعد ممثل برنامج الأغذية العالمي المقيم في مالي أليو دونغ، بحضور مفوض الأمن الغذائي في مالي رضوان آغ محمد علي.

ولاحظ الدبلوماسي الفرنسي أن انعدام الأمن السائد في الأقاليم المعنية والتقلبات المناخية والأزمة الصحية تثقل كاهل الوضع الإنساني في مالي.

وأكد جويل ماير، بتلك المناسبة، أن قرابة 15 في المائة من سكان مالي يعيشون حاليا "تحت الضغط"، بينهم 30000 شخص في حالة "طوارئ"، معربا عن ارتياحه لقيام بلاده بتعبئة هذه المساعدة الغذائية والتغذوية.

وقدّر السفير حجم المساعدات الفرنسية بـ2142 مليار فرنك إفريقي منذ بداية السنة الجارية.

من جانبه، أعرب مفوض الأمن الغذائي المالي عن امتنانه للحكومة الفرنسية على هذه الهبة السخية الهامة التي لاحظ أنها جاءت في حينها.

وأوضح رضوان آغ محمد علي أن "هذه الهبة تنسجم تماما مع أولوياتنا المتمثلة في الاستجابات الظرفية وتعزيز مرونة مواطنينا الأكثر ضعفا"، معلنا أن مفوضية الأمن الغذائي، وبرنامج الأغذية العالمي، وباقي الفاعلين في هذا المجال سيساعدون أكثر من مليون و300 ألف شخص من الفئات الهشة.

من جهته، اعتبر مساعد ممثل برنامج الأغذية العالمي المقيم في مالي أن هذه المساهمة التي تأتي دعما لخطة الاستجابة الوطنية لمفوضية الأمن الغذائي ستسمح لبرنامج الأغذية العالمي بمساعدة أكثر من 60000 مستفيد في موبتي وأقاليم الشمال (تومبكتو، وغاو، وكيدال، وميناكا، وتاودنيت)، باعتبارها الأكثر تضررا من انعدام الأمن الغذائي في مرحلة ما قبل الحصاد حتى نهاية 2021 .

وكشف أليو ديونغ أن قرابة 30000 شخص سيتلقون بذلك مساعدة غذائية عاجلة، بينما سيستفيد 22000 طفل تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى 59 شهرا من المتابعة والعلاج من سوء التغذية، في الأقاليم الأكثر هشاشة.

وسينجز برنامج الأغذية العالمي، في هذا الإطار، عمليات تحويل نقدية لأكثر من 8000 شخص متضررين من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للصدمات (بما يشمل كوفيد 19) في بلديتين.
وبالموازاة مع ذلك، ستقوم نفس الوكالة التابعة للأمم المتحدة بتعزيز السجل الاجتماعي الموحد.

أما لافوس، فقد أوضحت أن منظمة "إسعافات أولية دولية" تدير، منذ سنة 2014 ، مشروعا في أسونغو، مضيفة أن هذه المساهمة ستعزز المقاربة المتكاملة التي طورتها منظمتها غير الحكومية من أجل الاستجابة لاحتياجات السكان العاجلة في سياق الهشاشة المزمنة، كما تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي للأسر الهشة المتضررة من الأزمة في منطقة أسونغو الصحية.

وكالات 

سبت, 10/04/2021 - 11:07