مقتل الرئيس التشادي بعد أن حكم 30 عاما.. فهل يكمل نجله المهمة؟

مقتل الرئيس التشادي بعد أن حكم 30 عاما فهل يكمل نجله المهمة؟ ـ (المصدر: الصحراء)

أَعلن الجيش التشادي، صباح اليوم، مقتل الرئيس الماريشال إدريس ديبي في مواجهات مع متمردين شمال البلاد، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي بقايدة نجل الرئيس الراحل محمد إدريس ديبي، متعهدا بتنظيم انتخابات بعد انتهاء فترة انتقالية مدتها 18 شهرا.

 

مقتل مفاجئ

مقتل الرئيس ديبي كان مفاجئا خاصّة أنّه جاء بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية سادسة وكذلك إعلان الجيش التشادي أنّه تمكّن من صدّ المتمردين وقتل وأسر المئات منهم وهو ما اعترف به بيان صادر عن جبهة التناوب والوفاق في تشاد إحدى فصائل المتمردين والتي يقودها محمد مهدي علي والتي تتخذ من الجنوب الليبي مقرّاً لها. 

 

هجمات اعتيادية

منذ أيام كانت الأنباء الواردة من تشاد تتحدث عن أمر، أصبح معتادا في تشاد، ألا وهو أرتال من المتمردين على متن سيارات تويوتا متجهين نحو انجامينا لإنهاء حكم الرجل الذي وصل بنفس الطريقة إلى الحكم. وقد انتهت هذه المحاولات العديدة بالفشل لاسيما بفضل التدخل الفرنسي الذي حما ديبي من محاولات خطيرة لإسقاط خاصّة تلك وقعت سنة 2006 وحوصرت خلالها العاصمة لعدة أيام. 

 

أكثر من 30 سنة من الحكم

وصل ديبي إلى السلطة في ديسمبر سنة 1990 على رأس تمرّد قادم من دارفور السودانية وبدعم من الجيش الفرنسي الموجود في نجامينا منذ استقلال هذه البلاد عن فرنسا. ديبي عسكري تدرّب في تشاد وفي فرنسا وساند الرئيس السابق حسين حبري قبل أن ينشق عنه ويطيح به.

 

يتولى ديبي حاليا رئاسة مجموعة الخمسة للساحل منذ فبراير الماضي كما قاد خلال السنوات الأخيرة حربا لا هوادة فيها ضد الجماعات الجهادية في بحيرة تشاد والساحل وكانت فرنسا تعوّل عليه في تدعيم قوة الساحل المشتركة.

 

غموض في الموقف الفرنسي

الموقف الفرنسي ممّا جرى لا يزال يحيط به الغموض؛ فلم تصدر فرنسا حتى الآن أي موقف رسمي غير أن المحلّلين يتحدثون عن عزوف فرنسا عن التدخل لصالح ديبي على عكس ما جرى في مرات سابقة فهل تعتبر أن دوره انتهي؟ وهل يكمل ابنه المهمة ويسير على خطى أبيه؟

 

هل يكمل الابن مهمة والده؟

أسئلة لا تزال تحتاج لإجابة، المعروف حتى الآن أن أحد أنجال الرئيس وهو الجنرال محمد إدريس ديبي يقود الآن مجلسا عسكريا انتقاليا لإدارة شؤون البلاد ويعد بانتخابات بعد 18 شهرا مع إجراءات اعتيادية من قبيل إغلاق الحدود وحظر التجول وإعلان احترام المعاهدات الدولية. 

 

الرجل القوي الجديد يبلغ من العمر 37 عاما ويحمل رتبة جنرال بأربعة نجوم ويتولى قيادة قوات النخبة في الإدارة العامة لمصالح أمن مؤسسات الدولة وهي المسؤولة عن الأمن الرئاسي كما شارك في قيادة العمليات التشادية في مالي وبحيرة تشاد خلال السنوات الأخيرة.

ثلاثاء, 20/04/2021 - 15:29