تخميس :

الشيخ معاذ سيدي عبد الله

تنسب لأبي نواس أبيات يقول منها :
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً == فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ == فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً == فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرَجا == وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ
—————-
وقد خمّسها العلامة صالح ولد عبد الوهاب (ق 13 هـ) بقوله :
أرجوك عفوا يا إله وسترة === تمحو به ذنبا وترحم عبرة
سرا دعوتك يا كريم وجهرة === يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة
                فلقد علمت بأن عفوك أعظم
وعلمت أيضا أنني بك مؤمنُ === وبِيُمْنِ عفوك واثق متيقنُ
وعلى مقالة ذي المقالة مدمنُ === إن كان لا يرجوك إلا محسنُ
                فمن الذي يرجو المسيء المجرم؟
أدعوك ربي بالنبي تشفعا === فأجب دعائي إن دعوتك مسرعا
أنت المجيب لمن دعاك مشفعا ===أدعوك ربي كما أمرت تضرعا
                فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم؟

خميس, 17/06/2021 - 08:52