شكرا غزواني

محمد سالم ولد الناهي

المراقب النزيه لكل هذه الجلبة المثارة حول  طريقة تسيير الأمور في البلاد يدرك دون كبير عناء أن أياد خفية تحاول يائسة تسميم الأجواء السياسية و إفساد الوئام الوطني خدمة لأغراض شخصية ضيقة.
فمنذ تولي صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم في البلاد ساد جو من التفاهم الوطني ببن الفرقاء السياسيين خلق أرضية خصبة للتشاور والحوار المستمر خدمة للوطن.
 وابتعد عن خطابات الكراهية والعنف والبغضاء التي طبعت فترات حكم بعض من حكموا البلاد قبله.
أما في المجال الإنساني فقد جسد نهج صاحب الفخامة بحق نصرة الفقراء و الوقوف بجانبهم في أحلك الظروف عسكا لمن قبله ممن كان يرفع شعار رئاسة الفقراء و هو يطحنهم. 
لم تكن العدالة يوما مستقلة إلى هذا الحد عن  يد السلطة التنفيذية قبل وصول ولد الغزواني.
وأكبر دليل على ذلك هو ما يشهد ملف العشرية المظلمة من تعامل قضائي حر و بعيد عن إملاء أي جهة تنفيذية.
نعم لقد وجد الشعب الموريتاني في  الرئيس ولد الغزواني القائد الكيس الحاذق الذي يرحم ضعف الرعية  و يبادر لعلاج مكان الخلل أيا تكن مستعينا بحكومة راشدة ذات كفاءة ينسق عملها مهندس نزيه هو صاحب المعالي محمد ولدبلال.
قد يسأل أحدنا والسؤال مشروع عن هذا التقاعس المريب في صفوف الحزب الذي كان يفترض فيه أنه يكون الواجهة السياسية للحكومة ويتمتع بديناميكية تناسب المسار فيأتي الجواب سريعا أن الحزب بحاجة ماسة للتغيير و لضخ دماء جديدة تواكب إرادة الرئيس و طموحات الشعب.
لاحزب يقضي معظم وقته في الندوات و إذكاء الصراعات المحلية والجهويات المقيتة.
   عائق آخر لازال بحاجة للمراجعة لتكتمل صورة النظام القوي الأمين إنه الإعلام فقد سخر صاحب الفخامة والحكومة كل الموارد للحصول على إعلام حر و نزيه يواكب التنمية و يبرز النواقص ليتم التغلب عليها فاكتفى القائمون عليه بنقل قشور الاستقبالات و الأحداث اليومية دون الغوص في التفاصيل و إبراز المنجز و توعية المجتمع بمخاطر الصائدين في المياه العكرة.
فشكرا صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على ماتبذلون من جهد لهذا الوطن وشعبه وندعوا الحزب والإعلام للقيام بالواجب المنوط بهم لا أن يكونوا مجرد تكرار لنسخ ماضية أثبت التاريخ أنها فشلت.

اثنين, 21/06/2021 - 09:04