ولد بلال.. رجل الإجماع الوطني

محمد سالم ولد الناهي

ربما لا يدرك كثيرون منا مآلات التحول السياسي والتنموي الذي تمر به موريتانيا حاليا في ظل وئام وطني عز نظيره تحت قيادة صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

لكن لهذا التحول نحو الأفضل رجاله الأوفياء، أصحاب الثقة و محل الإجماع المحلي والوطني، وعلى رأسهم معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود.

وهنا سأكتفي بالحديث عن حيثيات وقفت عليها وكنت شاهدا عليها خلال الزيارة الميمونة التي أداها صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية الترارز، كمثال حي على ذلك الإجماع الذي يحظى به ولد بلال و مالترارزة إلا مثال مصغر لكل الوطن.

وصلت لقرية بومبري التابعة لبلدية امبلل يومين قبل الزيارة وقد ضربت خيام ولد بلال لاستقبال الضيوف، كل الضيوف، فلم ألاحظ إقصاء لأحد و لا تمييزا ضد أي كان.. 

كان الجميع ياخذ دوره بانتظام للقاء صاحب المعالي، هذا يدخل بمظلمته ويخرج مثلج الصدر واثقا من إنصافه، وذاك يلقي التحية فيرد عليه بأحين منها، و هؤلاء قدموا للدعم و المؤازة فكانت الردود عليهم أن البلد في أياد أمينة  تحت قيادة صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

قدم منتخبو الولاية كلهم و حضر أحلافها السياسية وعلى كل المستويات، أفرادا وجماعات ومن مختلف الأعمار فكان الوئام سيد الموقف، اختفت الشحناء، و غاب الصراع المحلي، وظهر التعاضد و الاتحاد خلف القيادة الرشيدة لصاحب الفخامة، كل ذلك تم بروية وحكمة أظهرهما صاحب المعالي.

من خارج الولاية كانت الوفود تترى من كل أنحاء موريتانيا الموحدة، وكانت طلاقة الوجه و وجاهة الطرح في استقبالهم.. رجل دولة مثقف و واعي و متواضع، ذاك هو أقل ما وصف به كل من قدم إلى بمبري.

ومن تحت تلك الخيام اتفق الجمع على انجاح الزيارة سياسيا و تنمويا و عمل الجميع جهده فكانت الصورة ناصعة تعكس مكانة الرجل بين ذويه و ولايته و وطنه.
أرجو الله له التوفيق

اثنين, 12/07/2021 - 16:00