أسباب الوفيات الغامضة في بابابي/ محمد يعقوب ولد محمد سالم

صورة تخدم النص ـ (المصدر: الإنترنت)

نشرت وزارة الصحة، اليوم، نتائج التحري والتحقيق الذي شرع فيه الفريق الطبي، بمقاطعة بابابي حول وجود وفيات غامضة، الوزارة أكدت أن للقاح آثار جانبية منشورة في المجلات العلمية، واستبعدت في نفس الوقت أن تكون اللقاحات هي السبب.

ما لم تخبركم به وزارة الصحة هو التالي: 
موريتانيا تستخدم أساسا نوعين من اللقاحات
"سينوفورما و استرا زينيكا" هذان اللقاحان يعتمدان على الفيروسات الغدية بمعنى أن ما يدخل جسمك هو فيروس يحمل شفرة وراثية لفيروس أخر معدل ومثبط بحيث يكون عقيم أو  لا يتكاثر هذا إذا على اعتبار أن الفيروسات كائنات حية.

المهم أن هذا الفيروس يستهدف خلايا معينة في جسمك يلتصق عليها وينسخ الرسالة عن طريق تعديل ترتيب القواعد النيتروجينية، تقريبا نفس طريقة تكاثر الفايروسات الفرق أن الخلية الجديدة غير قادرة على تكرار العملية، يحفز  بروتين السنبلة جهاز المناعة لإنتاج خلايا"T cell" التي تتعرف على الفيروس المعدل وتقتله وبذلك تكون الذاكرة الكيميائية تستطيع التعرف على الفيرس فور دخوله للجسم وتستجيب عن طريق تحرير الأجسام المضادة.

منذ البداية ظهرت اعراض مميت علي نسبة ضئيلة ممن تلقوا اللقاحات، تمثلت في مشاكل في الدم أنتهت بالتجلط والوفاة
لذلك أعلنت السلطات الصحية في اغلب الدول الأوروبية منع اللقاح عن من تزيد أعمارهم على 65 سنة.

والبديل كان مودرنا أو فايز نظرا لاعتمادهم على تقنية RNA الآمنة.

لكن مشكلة هذه اللقاحات أنها غالية وحساسة وتحتاج لظروف حفظ ولوجستيات خاصة.

السؤال الذي كان مطروح مالذي يجعل الدم يتجلط داخل الأوعية الدموية بهذه البساطة رغم أن الجسم البشري مزود بألية فعالة تمنع ذلك؟
الجواب قدمته الدراسة الألمانية الأخيرة..،

 الجسم في بعض الأحيان لا يفهم  الرسائل الموجهة له عن طريق لبروتين فتكون هناك استجابة عكسية بمعنى ان الجسم يستجيب ويتفاعل بطريقة غير صحيحة، مثلا تحرر الخلايا الجديدة رسائل كيميائية مفادها أن هناك ضعف في التروية، يستجيب الجسم بصنع المزيد من الصفائح الدموية أو ينتج كميات كبيرة من "T cell" تتصرف بشكل فوضوي وتحظم خلايا الطحال.

في حالات اخرى يزيد الجسم  من أنتاج الكلسترول ويحرر المزيد من السكر  بهدف سمكرة الأوعية الدموية المتضررة بينما في الحقيقة لايوجد شيء يتطلب حالة الاستنفار هذه. بعض الأجسام تنجح في تثبيط هذه الدربكة عن طريق إطلاق ميكانيزمات إنزيمية تعكس العملية وتوقف الفوضى وتتحمل أجهزة الطرح والأعضاء الداخلية الأمر، البعض الآخر يفشل في ذلك بسبب ردود الفعل التحسوسية أو وجود أمراض مزمنة وهنا تحدث الجلطات والوفيات الغريبة.

الغالب أن ينجح الامر ويحرر جهاز المناعة الاجسام المضادة.

عموما الأمر يعتمد على الحالة العامة للجسم والسن والتاريخ المرضي للشخص.

يمكن تشبيه الأمر في الحالات التي يسيء فيه الجسم فهم الرسالة بمرور سيارة مسرعة على مطب يمكن أن ينكسر نظام التعليق وتحدث مشاكل، ويمكن أن تتجاوز الأمر بدون اعطال.
الـخلاصة أن جهاز المناعة البشري هو عبارة عن عقل كيميائي مبعثر في الدم، عمره آلاف السنين باعتبار أن الأم تورث مناعتها للابن وهو قادر تماما على قتل كرونا وأي طفيلي يدخل الجسم، كما أنه يقتل الخلايا التي يصيب العطب حمضها النووي ويحميك على مدار الساعة من السرطانات.

جميع الأدوية التي تعرفها مصممة لتعضد وتساند هذا المقاتل الشرس. إن كان على القتل جهاز المناعة قاتل بارع
لكن مشكلته هي التميز بين خلايا الجسم السليمة والفيروسات ولو تمكن من التميز 100% سوف تختفي الأمراض من العالم.
أغلب من عانوا من مضاعفات كوفيد كانوا ضحية "T cell" التي تهاجم الفيروس والخلايا المتضررة، وبالتبعية تدمر خلايا الرئة وهكذا حتى يعجز جهاز التنفس عن القيام بدوره وتبدأ المضاعفات.

نعود للأشخاص الذين أخذوا اللقاح وتجاوزوا المطب، ماذا لو أصيبت أحدهم بالفيروس، جهاز المناعة قد سجل سلفا أنه للتخلص من هذه المعضلة يجب زيادة الصفائح الدموية والكوليسترول والسكر؟
يعني سيمرون بنفس المطب مرة أخرى لكن هذه المرة بوجود الفيروس الحقيقي يعني أنك تفتح جبهتين جبهة ضد جهاز المناعة، وجبهة ضد الفيروس.
عموما لا داعي للقلق هاؤلاء يشكلون نسبة مهملة مقارنة بالأشخاص الذين يبدون استجابة طبيعية للقاحات.

ثلاثاء, 13/07/2021 - 09:29