أشدّ فتكًا من "دلتا".. ما الذي نعرفه عن متحوّر كورونا "لامبدا"؟

في الوقت الذي يغزو فيه متحوّر "دلتا" العالم، سجّلت 29 دولة إصابات بمتحوّر أحدث وأكثر شراسة من فيروس كورونا أطلق عليه اسم "لامبدا".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، انتشر المتحور الجديد في 29 دولة، وأصبح الطفرة المهيمنة في أميركا اللاتينية؛ حيث يشكّل نسبة 70% من الإصابات في كل من التشيلي والأرجنتين في الأسابيع الماضية.

ووفقًا لموقع "ساينس أليرت"، تُعتبر البيرو الأكثر تضررًا من متحور "لامبدا"، حيث كانت أول دولة تُبلغ عن ظهور أول إصابة بالسلالة الجديدة في أغسطس/ آب 2020. وبحلول أبريل/ نيسان 2021، بلغت نسبة الإصابات بالمتحوّر الجديد 97% من الإصابات في البيرو وحدها.

الصحة العالمية تحذّر

وأوضحت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية كاريسا إتيان أن المعلومات المتوفرة حتى الآن عن هذه الطفرة "تشير إلى خطورتها العالية، خصوصًا من حيث سرعة انتشارها، وقدرتها على مقاومة المناعة الناشئة عن اللقاحات والتعافي من الوباء".

وأضافت المسؤولة الأممية: "ما زلنا لا نملك البيانات الكافية لتحديد مدى خطورة هذه الطفرة ومواصفاتها النهائية، لكن المؤشرات العلمية التي تجمعت حتى الآن لدى الخبراء لا تبعث على التفاؤل".

وفي 14 يونيو/ حزيران الماضي، دعت منظمة الصحة العالمية العالم إلى إيلاء المتحوّر الجديد اهتمامًا أكبر. وسجّلت المملكة المتحدة 8 حالات مؤكدة من "لامبدا" في 23 يونيو/ حزيران الماضي، تمّ ربط معظمها بالسفر إلى الخارج.

توليفة غير عادية

ونقل موقع "ساينس أليرت" عن عدد من العلماء قولهم: إن المتحوّر الجديد يجب أن يحظى بالفعل بالاهتمام لأنه "توليفة غير عادية من الطفرات، ما يجعله أكثر قابلية للانتقال".

ويوضح الموقع أن لدى المتحور الجديد سبع جزيئات في البروتين الشائك، وهي عبارة عن نتوءات على الغلاف الخارجي للفيروس تُساعده على الالتصاق بخلايانا وغزوها. كما تُسهّل هذه الجزيئات على متحوّر "لامبدا" الارتباط بخلايانا وتجعل من الصعب على أجسامنا المضادة الالتصاق بالفيروس وتحييده.

ما مدى فعالية اللقاحات ضدّه؟

كما أشار موقع "ساينس أليرت" إلى أنّه لا توجد دراسات منشورة حتى الآن حول متغير "لامبدا"، لكن نسخة أولية من بحث أجرته كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك حول تأثير لقاحي "فايزر" و"موديرنا" على متحوّر لامبدا، كشفت أن الأجسام المضادة الناجمة عن اللقاحين ضد السلالة الجديدة أقلّ بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بما ينتجه اللقاحان لمحاربة الفيروس الأصلي.

كما أظهر بحث أجرته جامعة تشيلي حول تأثير لقاح "سينوفاك" الصيني على "لامبدا"، النتيجة ذاتها مع لقاحي "فايزر" و"موديرنا".

ودعا خبراء إلى عدم المبالغة في القلق من المتحوّر الجديد رغم انتشاره السريع في بلدان أميركا الجنوبية، وظهوره في الولايات المتحدة أيضًا.

وقال عالم الأحياء الدقيقة بابلو تسوكاياما، الذي وثّق ظهور "لامبدا"، في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز": "تُغذّي فجوة المعلومات المخاوف بشأن هذا المتحور، كما تثير القدرة المحدودة لأميركا اللاتينية على المراقبة وإجراء تحقيقات وبحوث عنه، المخاوف التي قد تكون مبالغًا فيها".

#نقلا_عن_العربي.

اثنين, 19/07/2021 - 09:07