المحملات الانتخابية

المصطفى اكليب

لقد أصبحت الحملات الانتخابية الفترة الوجيزة والوسيلة الوحيدة لسماع الٱراء غير المرغوب في سماعها سياسيا حيث تم احتكار الاعلام الرسمي من طرف رأي غالب وصوت واحد أو الأصوات التي لا تمثل له إزعاجا مع أن قيم الديمقراطية تقتضي فتح الاعلام الرسمي أمام الجميع ، أما الٱن وقد بدأ الصباح واصبح الكلام مباحا خلافا لما كانت تردده شهرزاد نتيجة لمقتضيات الحملة -- وهي استثناء من القاعدة-- فأعتقد والله أعلم أن الأحزاب التي منعت لفترة طويلة من التعبير عن مواقفها وٱرائها ستحاول قضاء الفوائت ترتيبا وهي كثيرة وتتبع الأخطاء التي وقعت زمن الصمت والسكوت أو الاسكات وقد تعلو النبرة قليلا وتحتد الأصوات إلى حد ما
ولذلك نتوقع من الهابا ومن وسائل إعلامنا الرسمية أن يتسع صدرها على الأقل فترة الحملة وأن تغض الطرف والسمع إذا كان " الورع" يمنعها من سماع أصوات غير المحارم
فالمعارض --- في شرع اعلامنا الرسمي - كله عورة وهو متهم حتى تثبت براءته
فلك الله يا تلفزتنا وإذاعتنا وأعانكما على ما أنتما مقدمتان عليه

.................................

نقلا عن صفحة الكاتب

خميس, 16/08/2018 - 12:22