بضاعتنا ردت إلينا

خالد الفاظل

مرَّ بنا رجل يبيع العصافير في قفص صغير. ثمن العصفور 50 فرانك. الذين يشترون العصافير يطلقون سراحها لتنال الحرية مجددا(يشترون لها حريتها). لكن البائع يعرف أوكار العصافير وأين سيجدها، فيصطادها مجددا ويعيدها للققص ليبيعها لهم مرة أخرى!
أعجبتني فكرة شراء حرية العصافير ووجدتها نبيلة. لكن تلك العصافير ذكرتني بشعوب الدولة النامية، بينما بائع العصافير ذكرني بالبنك الدولي وزبناؤه ذكروني بحكومات الدول النامية التي تأخذ القروض من البنك لتحرر اقتصادها من الركود وهي تمنحه مجرد انتعاش مؤقت ومُتحكم في مدته ووجهته مثل حرية العصافير المسكينة..

ثلاثاء, 24/08/2021 - 08:07