من كبني إلي اركيز

النجاح بنت محمد محمذفال

من كوبني إلى اركيز هتفت مطوقة الحمام  ..

كانت تغني  تردد أحلاما .. تزدرد الشجن  والشجي ..

أرسلت إلينا الرسائل الودية بلغة الحمام والأحلام .

مضى الليل إلا أقله

لم يرد الهاتف فالشبكة معطلة ..لا صوت إلا الأنين

آلو ..آلو ..

من يسمعني

بل من يسمعنا نحن المخربون الجدد

هتف ناطق باسمنا

انا المخرب !

ان ابن الذين مضى الزمان بذكرهم

من حاولوا ذات يوم مضغ الحديد عوض المذاق ايام" ميفرما "

من رغبوا بأن تكون لهم كرامة وسط انياب الهياكل

من اتسعت همتهم وتمنوا أن يكون لهم صوت حتى ولو كان مبْحوحا…

انا المخرب الجديد أو المهرب الاصيل الذليل

اغرق في البحار بلا زورق

ألاحق سفينة تركية او صينية او بريطانية  تنذيلها اسماك هي مهر حبيبتي ..

ارنو فلا اري نورا لان الظلام تاكله الصبيان فلا ينبثق النور إلا من الظلام

مهر حبيبتي ضل طريقه وسط أزيز الزحام ..إنه ربحهم .

انا المخرب الجديد

انا من سامَنا خسفا وأحرق كل المراكب ..وفرق المدعوين حتى قبل جلوس الإمام ..تعالت صيحاتهم فلا بشير !

حتي حبيبتي كانت ضمن المواكِب

لم استطع ان أُسمعها :

حبي هنا وحبيباتي ولدن هنا

فمن يعيد لي العمر الذي ذهبا

لاتعجبو مني فمهر الحراىر ذو خطوب

وحبيبتي تناديني ..لكن  هل من يسمعها حشرجتي

انا مخرب ..تلسعني الافاعي والعقارب

وكفني بيد الثعالب 

انا وريث موسى "لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا "

انا امنية سليمان بان يعود إليه خاتمه فهل من سمكة صياد منها قتلع خاتمي

أنا ذا النون فهل من مسَبٌِحين

حبيبتي ؛  مازلت انزف وانزف ..

 مهرك بين شظايا السفن الاجنبية ..

لاتتعجٌلي

قد يقذف اليمٌُ حوتا آخر غير منهوم

وقد يأتي سليمان بالخاتم

وقد يصحو غلام موسى ويعود "قَصصا"

كان الحصان ذات يوم حمارا ثم انقلب صخرا باكيا لكنه عاد ليصبح  أنثى  !فهل تقبلين بي انثي ؟

كلهم إناث

مخنثون يرضعون ثدي آباء بلا امهات هل تقبل النساء عناق الشجر ؟

مالك تسرحين في صمت الابي وتطاولين النجوم كا العاشق الشجي

هلا استمعت إلى شدو الطيور ؟  هلا أفقت من نومة السحور

" الآن قوليها ولا تترددي

بعض الهوى لا يقبل التأجيلا

سأغير التقويم لو أحببتني 

أمحو فصولا أو أضيف فصولا "

حبيبتي لا تلومِيهم فأنا من احرق مصانع الذهب والماس في كوبني واركيز

وانا من اتلف المزارع وقام بكنس المحصول

وانا من ناهض تشغيل الشباب وتمدرس الأطفال وقوت المستضعفين !

وانا من حاول اصطياد صويحبات مطوقة الحمام وشد انتباه الغراب ..

كل ذلك كان من أجلك حبيبتي و"الهوى في طبعه غلٌاب "

أربعاء, 29/09/2021 - 12:23