الحوار .. وتساؤلات مواطن بسيط

عزيز الصوفي

أي نتيجة للتشاور أو الحوار المرتقب؟
هل سيساهم في تسريع وتيرة المشاريع التنموية ..
هل سيخفف نسبة الفقر في بلادنا؟
هل سيحد من الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء،  ويكون من نتائجه تخفيف أعبائهما على المواطنين؟
هل ستسفر نتائجه عن القضاء على البطالة وزيادة معتبرة في الرواتب والمعاشات؟
هل مثلا بعد اختتام الحوار وإعلان نتائجه،  ستتوفر أنواع الأسمدة لدى المزارعين، وتحقق البلاد، على المدى القريب، الاكتفاء الذاتي من الخضروات والأرز؟
هل سيجد المنمين العلف والأدوية لمواشيهم ، ويقومون بوضع سعر محدد لها حتى يساهم ذلك في تخفيض أسعار اللحوم؟
هل من خلال "الحوار المنتظر" سنساهم في النهوض بالتعليم،  وتوفير الطواقم والتجهيزات الطبية في كافة مستشفياتنا ..
هل بعده لن يعجز أي مواطن فقير عن شراء وصفة الدواء لابنه أو امه المريضة؟
وهل ستتوفر الأدوية بشكل دائم، لأصحاب الأمراض المزمنة بأسعار في متناولهم؟
هل سيساهم الحوار في تسريع وتيرة إنجاز الطرق وصيانتها، وتشييد الجسور في الآجال المحددة لذلك؟
هل يساهم "الحوار" في تخفيض أسعار المواد الاستهلاكية، وتوفير السمك في الأسواق الموريتانية، بأسعار مناسبة، وفي متناول المواطنين؟
هل الحوار القادم سيرسم لنا خطة أمنية، يشعر فيها المواطن بالأمن والأمان في ببته، وسوقه، وفي حله وترحاله؟!
هل يناقش الحوار،  واقع الشباب الموريتاني،  والبطالة المتفشية في صفوفه؟
هل يضع حدا لمنطق "القبيلة"، وهيمنة "الجهوية"، وانتهازية الناطقين باسم "الشرائحية"؟
كيف يساهم حوار "الأقطاب المتنافرة" في توطيد الوحدة الوطنية، وتقوية اللحمة الاجتماعية؟
ماهو موقف الحوار المنتظر، من الفساد،  والمفسدين، وهل سيعلق على وجود مشتبه بهم طُلقاء، وفي مناصب إدارية وسياسية سامية،  بعد أن وجهت لهم النيابة العامة تهماً باختلاس المليارات،  واستغلال النفوذ..؟
وهل تستعد المعارضة فعلا للمشاركة في هذا الحوار، أم أن بعض أقطابها يطمح ، فقط للحصول على التعيينات والصفقات، وما هو مبرر صمتها المستمر؟
وأين ما يسمى ب "الأغلببة الرئاسية"   هل ستشارك في الحوار بوضعها الحالي،  وهل هي راضية عن طريقة تسيير (الحزب الحاكم )، وكيف تتمكن من رص الصفوف، في ظل تهميش وإقصاء من يطلق عليهم "المتغزونون الجدد"، وسيطرة جماعات ضغط تقليدية، على مقاليد الأمور؟
أي دور للمرأة في الحوار المرتقب،  وهل ستصل نتائجه إلى إشراك فعلي لها، بعيدا عن المفاهيم والعنتريات؟
وهل ستسفر نتائج الحوار عن إقالة للحكومة، والاحتفاظ بالوزراء المتميزين، والتخلص من الفاسلين، ثم ضخ دماء جديدة ، نظيفة اليد، في الإدارة، وهل سيسمح لوجوه جديدة من أهل الكفاءة والخبرة بالمشاركة في تسيير الشأن العام؟
وأي استفادة للمواطن في "أدباي"، أو الريف من حوار قصر المؤتمرات؟
وهل فعلا سيرسخ "الحوار المنتظر" المسار الديمقراطي في بلادنا، ويعزز الحريات العامة، ويساهم في تشييد دولة المساواة والعدالة الاجتماعية، أم أنه سيكون مجرد حوار طرشان؟!

اثنين, 11/10/2021 - 14:16