الإصلاح أو -لا قدر الله تعالى- الغرق..

الحسين بن محنض

رأيت قبل الانقلاب على ولد الطايع أمورًا، وهي أن حكم ولد الطايع زائل وظننت أن السبب في ذلك دعوات بعض الأمهات الصالحات اللاتي سجن نظامه أبناءهن، ورأيت أن الملك فهد بن عبد العزيز سيتوفى ويحل محله الملك عبد الله، ورأيت أن مصر ستحذو حذو موريتانيا في الانقلاب، وأن بلادنا أمامها أحد طريقين: طريق الإصلاح أو طريق الغرق، فقلت حينها مخاطبا الرئيس الراحل اعل ولد محمد فال رحمه الله تعالى ومجلسه العسكري أيام استلامه الحكم في أغشت 2005:

((فعلتَ جميلا ليس يلحقه نُكْرُ
فأخلِص لرب العرش يثبتْ لك الأجرُ

أجاب بك المولى دعاء صوالح
بكين لأبناء أذلهمُ الأسرُ

وأعذرَ شعبًا طالما خان نفسه
وقصَّر في الأخرى وليس له عُذرُ

فإن يُصلحوا يُنْسَأْ لهمْ في حسابهم
زمانا وللأقدار في فعلها سِرُّ

وإن يُفسدوا يَعْجلْ عليهمْ عقابُهمْ
ويَسْرِ إليهمْ في ديارهمُ البحرُ

وسوف تحاكي مصرُ فَعلتَكَ التي 
فعلتَ وبعضُ السرِّ في طيه نشرُ)).

الآن أحب أن يسمع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هذه الأبيات، وأتمنى أن يكون هو من يصلح هذا البلد، لعله ينسأ له في حسابه ويجنبه الله تعالى الغرق..

خميس, 18/11/2021 - 22:28