للصورة قصة

محمد الأمين محمودي

وجدت نفسي في بلدة محاصرة وبين مقاتلين رحلوا ذويهم الى تونس في قوافل مرت الى الذهيبة عبر معبر وازن،ثم حوصر الرجال في نالوت من قبل الجيش الليبي،القطعة التي في يدي من قذيفة لم تنفجر بعد،قضيت يوما كاملا بدون طعام او شراب،أتجول بين المغارات والمواقع،بعد ساعات تولد الألفة مع الأدخنة والبارود وأصوات تبادل الأعيرة والقذائف.
أصعب مافي هذه الأيام هو التفكير بطريقة لالهاء الأم في انواكشوط اذ كانت تظنني في تونس..حفظها الله.
ويسجل التاريخ ان الصحافة الدولية كانت تسير خلف القادمين من بنغازي،ولاتدخل مدينة الا بعد دخولها من قبل الثوار او المتمردين،أما نحن وبمحض الصدفة فقد دخلنا منطقة محاصرة وأنجزنا منها تقاريرنا ثم نجانا الله بفضله وكرمه.

اثنين, 10/01/2022 - 17:20