السودان.. حظر التجمعات وسط الخرطوم والبرهان يقيل مدير الإذاعة والتلفزيون للمرة الثانية

أعلنت السلطات السودانية -الأحد- حظر التجمعات وسط الخرطوم، قبيل مظاهرات دعت لها تنسيقية لجان المقاومة للمطالبة بـ"حكم مدني"، بينما أقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان للمرة الثانية مديرَ الإذاعة والتلفزيون.

ودعت لجنة أمن ولاية الخرطوم، في بيان، المواطنين إلى أن يكون تجمع المواكب (المظاهرات) في الميادين العامة بالمحليات يوم الاثنين، بالتنسيق مع لجان أمنها، والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية.

وأضافت أن منطقة وسط الخرطوم من سكة الحديد جنوبا حتى القيادة العامة شرقا وحتى شارع النيل شمالاً، غير مسموح بالتجمعات فيها.

وطالبت اللجنة المتظاهرين بـ"الالتزام بالسلمية في المواكب"، مؤكدة أنها ستقوم بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات وتمكينها من توصيل رسالتها.

وفي وقت سابق الأحد، دعت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم إلى المشاركة في "مليونية 11 أبريل/نيسان"، وهو ما يوافق تاريخ عزل الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.

وقالت التنسيقية في بيان إن الشعب السوداني خطا أولى خطواته للإطاحة بالرئيس عمر البشير قبل 3 سنوات، ولن تكتمل ثورته حتى يسقط كافة مظاهر الدكتاتورية والقهر العسكري، ويعمّ السلام والديمقراطية في الوطن، وفق تعبير البيان.

وبعد 3 عقود من الحكم، وعقب احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي، عزل الجيش الرئيسَ السابق البشير من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان 2019، وأُودع السجن مع آخرين من أركان نظامه.

إقالة بالتلفزيون
وفي سياق متصل، أصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارا بإعفاء لقمان أحمد محمد من منصبه مديرا للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وقال بيان صادر عن مكتب البرهان إنه كلف إبراهيم محمد إبراهيم البزعي مديرا للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ولم يوضح البيان سبب إعفاء لقمان من منصبه.

وسبق أن قرر البرهان -حين كان قائدا للجيش- إقالة لقمان عقب إجراءات استثنائية فرضها في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

لكن رئيس الوزراء آنذاك عبد الله حمدوك أعاد لقمان إلى منصبه، بعد توقيع البرهان وحمدوك -في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- اتفاقا لمعالجة الأزمة السياسية في البلاد.

غير أن حمدوك استقال من منصبه في 2 يناير/كانون الثاني 2022، في ظل استفحال الأزمة.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات تطالب بحكم مدني وترفض إجراءات استثنائية أبرزها فرض حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ونفى البرهان صحة اتهامه بالقيام بـ"انقلاب عسكري"، وقال إنه اتخذ إجراءاته لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

سبت, 09/04/2022 - 11:45