عبقرية قائد الأمة تهد بنيان مروجي الفتنة

عبقرية قائد الأمة، تهد بنيان مروجي الفتنة

.. لنا ما ليس يرضيكم، لنا المستقبل ولنا في أرضنا مانعمل؛

الثائر محمود درويش

****

بكل تجرد وموضوعية؛ وقدر كبير من الانحياز، يعتبر قائد الأمة الموريتانية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الزعيم الأكثر تأثيرا في تاريخ موريتانيا السياسي؛ بامتلاكه طباع القيادة وقدرة الإلهام، ومرافقته الشعب لتحمل مسؤولياته لبلوغ سقف الحقوق المشروعة في الحرية والكرامة؛ ومنْحِ موريتانيا الجديدة الروح والجسد والسترة والقوة والعفة والحياء وسمو الأخلاق؛ ومتعة التمسك بها.

 ارتبط العقد الأخير، برفع  تحديات التأسيس التي عرفتها الجمهورية في موريتانيا؛ وإطلاق عهد التنمية وتقنين مسار امتهان الديمقراطية.

يمتلك رئيس الفقراء وملجم المفسدين، رؤية واضحة المعالم ومنطقا استراتيجيا، وقدرة التأثير في مجريات الأحداث وبث الحماس في قلوب الناس، وقهر حتمية الفقر والتخلف والجوع دون منة ولا إلحاف: كسب معركة الشعب من أجل الكرامة والعدالة الإجتماعية؛

وضوح رؤية قائد الأمة الموريتانية فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وقوة طرحه؛ إضافة إلى الحضور والكارزما وتمكنه من حيثيات موازين قوى الأمن والسلم والتنمية على المستوى العالمي؛ جعل مجلس الأمن الدولي في سابقة من نوعها يتنقل بأعضائه الخمسة عشر وخبرائه ولجانه المتخصصة، ليجتمع بفخامة رئيس الجمهورية في القصر الرئاسي بنواكشوط: أجمل المجلس الاصغاء بعد أن انبهر بقوة الطرح ووضوح الرؤية من قائد الأمة الموريتانية وصاحب فكرة ومشروع " مجموعة الخمس في الساحل"؛ ومضى المجلس في طريقه إلى الحلفاء والشركاء للوقوف على حقيقة الوفاء والانسجام مع ريادة نواكشوط ومقام  مبدع طرح تلازم الأمن والتنمية.

عرفت حياتنا العامة خلال العشرية الأخيرة، نهضة ثقافية وروحية ونضجا سياسيا وتنمية اقتصادية وعمقا استراتيجيا، استعاد معه المواطن الأمل والثقة في الدولة الموريتانية وقدرتها على تجاوز مواطن الإخفاق والعبور به إلى مستقبل يليق بالثقل الحضاري لأمة فتحت الأندلس وإفريقيا واستعصت على الرجل المريض وانتقمت من نجل ماكماهون المحتل الغاصب؛

****

يجمع المشتغلون بتتبع ورصد معايير تقييم الحياة العامة، أن سيادة الأرقام منطق الحضارة وصوت الإنصاف؛ وتضيف الأخلاق والفلسفة، أن الإصغاء للناس والتفاني في خدمتهم أسلم رسم لمفردات السياسة على شفاه الكون المطبقة بفعل مآسي الغبن المستوطنة في عقلنا العربي المرتهن تحت جبة وليمة البطن والمناطق السفلى من جسد التيس الساكن فينا.

****

تفاخرنا طويلا بمغازلة أنظامنا للإستبداد، والإناخة بشرفنا نصرة للغبن والحيف؛ وعلفنا لعقود في زريبة الطغيان، وامتلأت صدورنا وطفح بطشنا على جغرافية سكينة وطمأنينة المواطن الذي تجرع شنآن عجزنا عن قهر الجهل والمرض والجوع والتخلف؛ وأشياء عنف المقدس وتهور الجهالة؛

****

أخذت ثورة التغيير البناء زخرفها، من إساءة مطبع ورعشة مروج للفتنة؛ ووقاحة راحة مابعد سكر مرتزقة غرباء برعوا في تدمير بلدانهم والتجسس علنا للشين بيت؛

يشهد ورع شيخ الصوفية الشيخ سيد المختار الكنتي، وسماحة البوطي؛ ويعرف صقور " الفوضى الخلاقة"، و الحوزة الترابية لسوريا، وسيادة ليبيا، وعبقرية مصر؛ وروح المحجة البيضاء، وأطفال المسلمين؛ ونساك العالم، وأحرار أسواق النخاسة في الشام وشمال إفريقيا؛ أن الإسلام السياسي، بثابته " الإخوان" ومتغيراته المتدثرة بسواد الغراب وطيور الليل، المسبحة بطلقات الكلاشنكوف؛ استبدلوا الإقتراع وتوازنات الميزانية بالقنبلة والرشاش، وخرجوا من منطق التعددية ولازموا الإجرام كوسيلة وآلية؛ 

قننت قوانين المعمورة وتشريعات العالم الإسلامي إرهابهم اللفظي والجسدي؛ واقتطعوا من الكون حيز ومقام " الآلية" التي نفذت فلسفة الفوضى الخلاقة في أرواح وتقوى وعمران وخراج العرب والمسلمين والأحرار عبر العالم؛

****

إن معركة التقدميين و الوطنيين الأحرار في العالم العربي، تبدأ بتطهير المشهد العام من المتاجرين بالدين المسيئين إلى الأمة من أعداء الحضارة والإنسانية؛ ولا مكان للحياد في نضال الشرعية لمواجهة المتسللين من مهنيي تقسيط الموت والكراهية.

نحتاج وعيا يعاف الصدقات، ويستل سلوك الفلكلور من حياتنا الروحية: يرسي قيم الاستحقاق وثقافة العمل، ويطرد مارد الإنتحال من حياتنا العامة، ويخفف ضغط المزدحمين في فناء وجودنا من رواد الحِِرَف والكسب السريع من المتسربين ومجَندي عتمة التكسب ونشل أخلاق الجسد؛

عبدالله يعقوب حرمة الله

خميس, 20/09/2018 - 09:49