حوار غير مباشر بين الإسلاميين والسلطة بموريتانيا

لم ينقطع خيط الحوار تماما بين السلطة والحركة الإسلامية في موريتانيا على الرغم من التوتر الشديد الذي لوحظ خلال الأسابيع الماضية، وفقا لشخصية سلفية موريتانية.

إذن لا يزال هناك خيط بين السلطة وبعض الأوساط من الحركة الإسلامية في موريتانيا، على الرغم من إغلاق بعض المؤسسات التي يقودها الشيخ محمد الحسن ولد الددو. وهكذا تحدثت مصادر إعلامية عن لقاء بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز وشخصيات قريبة من الإسلاميين.

يتعلق الأمر بالشيخ محفوظ ولد الوالد وهو شخصية إسلامية معروفة وصديق لأسامة بن لادن ومفتي القاعدة السابق، والذي قال "أبلغنا الرئيس محمد ولد عبد العزيز باستعداده لإعادة النظر في قرار إغلاق مركز تكوين العلماء وجامعة بن ياسين".

وأضاف ولد الوالد بأن "الرئيس محمد ولد عبد العزيز أعطى ضمانات بأن إغلاق المركز والجامعة ليس خيارًا سياسيًا جوهريًا ولا نهجًا عدائيًا، ولكن حالة معزولة وحلقة عابرة في ظروف خاصة". هذا اللقاء مع الرئيس الموريتاني هو جزء من جهود تقليل حدة التوتر التي ميّزت العلاقات بين الحكومة والحركة الإسلامية منذ بداية الحملة للانتخابات التشريعية والإقليمية في سبتمبر الماضي. وأبدى ولد الوالد للمساهمة في أعمال تهدف إلى تجنب الصدام بين الطرفين. "إن جهودنا تهدف إلى المصالحة والترابط وتعزيز موقفنا ضد أعداء بلدنا وديننا.

خلال الحملة الانتخابية وصف الرئيس الموريتاني الحركة الإسلامية بأنها "قوة سياسية متطرفة إرهابية ممولة من الخارج". بعد هذه الانتخابات فاز حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الجناح السياسي للحركة بــ14 مقعدا في البرلمان محافظا على مكانتها باعتبارها قوة المعارضة.

رجمة موقع ا لصحراء 

لمتابعة الأصل أضغط هنا

اثنين, 08/10/2018 - 10:50