أبرز مضامين ورقة التحليل الأسبوعي لمركز الصحراء

أصدر مركز الصحراء للدراسات والاستشارات عددا جديدا من الورقة التحليلية الأسبوعية للمركز، والتي تناولت بشكل مجمل أهم التطورات خلال الأسبوع المنصرم في العددد 59 الذي تم توزيعه عبر الايميل على المشتركين في الورقة.

واستعرضت الورقة في الجانب السياسي اكتمال أعضاء الجمعية الوطنية بانتخاب نواب الخارج رغم مقاطعة أطراف المعارضة لتلك الانتخابات بحجة أن الدستور ينص على أن انتخاب نواب الخارج ينبغي أن يكون بشكل مباشر من قبل الشعب، ورغم أن النواب الجدد سيدعمون كتلة الحزب الحاكم في البرلمان لتصل إلى نسبة 62 في المائة، إلا أن الحزب سيكون أمام تحدي المحافظة على تماسكها وترابطها خصوصا خلال الفترة المقبلة واستحقاق تغيير رئيس الدولة، وذلك ما تؤكده الحالة التي ظهرت بها الكتلة البرلمانية غير متجانسة قبل أسبوعين رغم انتظامها في التصويت لصالح مشاريع الحكومة.

وفي الشأن السياسي دائما توقفت الورقة مع استقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز لرئيس وأعضاء لجنة الانتخابات التي ستتولى الإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة وهي تواجه نقدا حادا من قبل المعارضة الراديكالية التي تعتبر اللجنة ممثلة سوى لطرف سياسي واحد، وغير بعيد عن التطورات في جانب المعارضة اهتمت الورقة بتشكيل لجنة ستتولى تسمية مرشح المعارضة المنتظر للانتخابات الرئاسية القادمة، وفي هذا المحور سردت الورقة جميع الأسماء التي وردت حتى الآن احتمالات تقدمها بملف ترشح لانتخابات 2019 الرئاسية.

وفي المجال الدبلوماسي توقفت الورقة مع زيارة وفود ابريطانية لنواكشوط خلال الفترة الماضية، وذلك ما قالت الورقة إنه جاء على خلفية استثمار ابريطاني في حقول الغاز المتوقعة في المياه المشتركة بين موريتانيا والسنغال.

وعلى المستوى الاقتصادي استعرضت الورقة حصيلة مداخيل قطاع الجمارك في موريتانيا خلال العام المنصرم، إضافة إلى تناولها موضوع إجازة البرلمان اتفاقية تقاسم موريتانيا والسنغال عائدات حقول الغاز المشتركة بين البلدين، لتختتم الورقة هذا المحور بالحديث بتوقيع شركتي "بى بى" و"كوزموس" إعلان الاستثمار النهائي في المشروع الذي يبدأ تسويق الغاز بحلول عام 2022.

وفي المجالين الاجتماعي والأمني توقفت الورقة مع انعكاسات الإضراب الذي خاضته بعض المدارس الحرة في العاصمة ضد الضرائب قبل أن تتدخل الجهات الرسمية بفتح مفاوضات أعادت سير العمل إلى طبيعته في تلك المدارس، واستعرضت الورقة في هذا المحور دلالات ومعاني الترقيات في الرتب العسكرية العليا التي تأتي أشهرا قليلة قبيل محطة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وعلى مستوى منصات التواصل الاجتماعي رصدت الورقة اهتمام رواد هذه الفضاءات بالمشاداة الكلامية التي وقعت بين وزير المالية المختار ولد اجاي والنائب بيرام ولد اعبيدي، إضافة إلى اهتمامهم أيضا بالضرائب المفروضة على المدارس الحرة وتغيير اسم شارع "جمال عبد الناصر" ليكون "الوحدة الوطنية".

وفي قضايا الساحل والصحراء تجولت الورقة في جديد التطورات الميدانية في مالي وبوركينافاسو إضافة إلى رصد آخر التطورات على المستوى الدبلوماسي لبحث سبل تفعيل القوة المشتركة بين دول الساحل الخمس من خلال مؤتمرات واجتماعات بين أطراف هذه المجموعة خلال الفترة المقبلة، وفي هذا المحور أوردت الورقة جانبا تحليليا حول مساعي إسرائيل للحضور في إفريقيا وتحديدا في منطقة الساحل بعد استعادة علاقتها باتشاد وحديث عن استئناف علاقاتها بمالي وتحسن علاقاتها مع النيجر، وهو ما يطرح تحديا على موريتانيا التي قطعت علاقاتها بإسرائيل 2009 وتواصل إعلان عدائها لهذا الكيان في خطاباتها الرسمية بالمحافل الدولية.

وفي ركن الاستشراف توقفت الورقة مع تزامن نهاية هذا الأسبوع مع انتهاء الدورة البرلمانية الأولى في ظل ورود مزيد من المعلومات أكثر تفصيلا عن أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة التي يتوقع أن تسبق بتنظيم مؤتمر للحزب الحاكم بداية شهر مارس القادم.

ثلاثاء, 29/01/2019 - 15:09