مالي : هجوم " جورا" ومظاهرات زوجات الجنود في عدة مدن 

خرج المئات من زوجات الجنود الماليين وأطفالهن في مظاهرات غاضبة ترفض تعريض الجنود للخطر، وخرجت هذه المظاهرات في مدينة نيورو وسيغو .

وفي « نيورو » جابت مظاهرة زوجات الجنود العديد من الشوارع قبل أن تتجمهر عند بوابة « ثكنة الحاج عمر تال » التابعة للجيش المالي، بالتزامن مع زيارة يقوم بها قائد أركان الجيش المالي الكولونويل محمد بابي، ومنعوه من دخول الثكنة العسكرية.

وكان المحتجات يرتدين الملابس الحمراء، ويرددن شعارات غاضبة من قبيل: « لن يدخل »، « لا نريدك »، « إرحل »، « لقد باعوا أزواجنا »، بينما قالت إحدى المحتجات: « لقد سئمنا دفن أزواجنا وأطفالنا وهم في زهرة شبابهم، لم يعد بوسعنا الاستمرار، أزواجنا يتم ذبحهم كالخراف، يجب أن يتوقف ذلك ».

وكان من ضمن المحتجات زوجات 12 جندياً قتلوا في هجوم « جورا » الأخير، بينما يخشى مئات الزوجات نفس المصير على أزواجهم الموجودين في مهام عسكرية.

وفي مدينة « سيغو » أغلقت المتظاهرات الشوارع، وأضرمن النيران في إطارات السيارات، ورفعت شعارات تطالب بحماية أزواجهن.

في غضون ذلك أدلى الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا بتصريحات رسمية قال فيها إنه لم يعد من المقبول وقوع أي تهاون من طرف الجنود أو القادة العسكريين، وقال في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية المالية على مواقع التواصل الاجتماعي: « جورا ما حدث فيها فظيع (…) لقد حدث ذلك بشكل مفاجئ وعلى حين غرة، لنقل لا.. فلم يعد من المقبول أن يتكرر هذا الأمر ».

كيتا الذي بدا في الفيديو منفعلاً، قال: « يجب علينا أن نكون مستعدين دائماً، وألا تتم مباغتتنا في أي مكان، أنتم القادة العسكريين آمركم بذلك فوراً، باسم الوطن.. نحن في حرب ولن نتسامح مع أي تهاون، على الأقل أنا شخصياً لن أتسامح ».

وأضاف: « نحن مراقبون من طرف الأعداء، وأي خطأ أو ثغرة سيتم استغلالها لإلحاق الضرر بنا، ليتوقف كل ذلك ».

وتعيش مالي منذ 2012 مواجهات مسلحة مع جماعات مسلحة، قادت قبل ست سنوات لتدخل عسكرية دولي بقيادة فرنسا، طرد المسلحين من المدن الكبرى في الشمال ولكنه لم يمكن من استعادة الاستقرار في البلاد.

وكالات

سبت, 23/03/2019 - 10:07