النصب والاحتيال والشركات الوهمية

نورة شنار

كنا نقول إن المغفلين هم المستهدفون بعمليات النصب. أما اليوم، بتعدد مفهوم المال بدءً بالأصول المتداولة والثابته، وليس انتهاءً بالنقود التي أصبحت الحيلة الأوسع في البيع والشراء والعقود، مع تطور حفظ النقود في البنوك، أصبحت الوسيلة الوحيدة للنصب هي الحصول على ارقام بطاقة الصراف او ماستر كارد لجني المال بطريقة ذكية من خلال عمل اتصال هاتفي للمستهدف وطلب منه جميع الارقام والبيانات والدافع الاشتراك في شركة وهمية أو ماشابه ومن خلال إملاءاته على المحتالين يتم تقديم كل مافي المحفظة من نقود بكامل الإرادة والقانون هنا لا يحمي المغفلين.

يتلبس ضعيفو النفوس وذوو الحيلة اوجهاً واقنعة لجني الغنائم، فأصبحت الطريقة سهلة والوعي اليوم منخفض وفي درجة دونية وهذه الامور يمتاز بها من يُجيد حلاوة اللسان ، لو ارتفع مستوى الحماية والأمان لدى المجتمع فلن يقضي على النصب والاحتيال فقد يتشكلون في هيئة شركة وأنها فعلاً على ارض الواقع لجني مبالغ بسيطة وتعشيمهم بالأرباح العالية ومن ثم يتعشم في الاستثمار وبعد فترة يتبين ان لا وجود لها من الاساس.

نجد هوية منتحلي الشخصيات والهويات في مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة تنشر اخبارهم عبر مواقع شعارها بأن سبب ثراء الشخصية الفلانية أو رجل الاعمال هو من خلال استثماره بالموقع الفلاني وهذه إشكالية كبرى.

 لابد لنا من زيادة الوعي من خلال البنوك التجارية والمؤسسات المالية واستثمار التقنية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي في التوعية وعقد ورش عمل للمجتمع فحماية امواله تعني حماية مستقبلة وأمنة القومي فالنصب والاحتيال إرهاب بقناعِ مُختلف.

إيلاف

سبت, 06/04/2019 - 11:37