ولد بوبكر يؤكد ثقته في هزيمة مرشح النظام

قال المرشح الرئاسي سيدي محمد ولد بوبكر إن موريتانيا بحاجة ماسة لاستعادة اقتصادها الذي يمر بأزمة، وكذلك تقوية وحدتها الوطنية التي عانت الكثير في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى محاربة الفقر وانعدام المساواة، على حد تعبيره.

وقال ولد بوبكر في مقابلة مع إذاعة RFI إن سيجعل الشباب أولوية لفترة الخمس سنوات ، إذا ما انتخبه الموريتانيون قائلا إن "شبابنا اليوم هم ضحايا استبعاد متعدد الأوجه ويواجه شبابنا صعوبات تؤدي إلى اليأس، والكثير من الشباب يسلكون مسارات خطيرة للهجرة وهو الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى التطرف العنيف".

وأضاف: "أقترح تنظيم عملية تشاور كبيرة حتى نتعرف على ما يعانون منه وما هي أولوياتهم وأخذها في الاعتبار، ثم وضع آليات محددة لتعزيز تشغيل الشباب لاسيما من خلال الشراكات بين القطاع العام والخاص وأيضًا من خلال التشغيل المباشر من قبل السلطات العامة وخلق وظائف على مستوى البنية التحتية وعلى مستوى القواعد الإنتاجية."

وفي ما يتعلق بالأمن، قال ولد بوبكر: أعتقد يمثل أولوية أنه في منطقتنا. ونحن نعتقد أنه لا يمكن أن يكون هناك حل وطني لانعدام الأمن، لكن من الضروري لا بد من تطوير القدرات التشغيلية لجيشنا وخصوصا القوات الجوية لكي يقوم بمهمة المراقبة والدعم الأرضي.

وفي تعليقه على فرصه أمام مرشح مدعوم من طرف السلطة قال ولد بوبكر: "أولاً أن أقول إنه لا يستفيد من هذا الدعم فحسب بل إنه يستفيد من عملية تمت من جانب واحد وفي تحد للحوار بين المعارضة والحكومة، مضيفا أن هناك من العديد من أوجه القصور بما في ذلك حقيقة أن اللجنة الانتخابية نفسها الذي من المفترض أن تكون هيكلا مستقلا تتكون من أغلبية ساحقة من الذين يدعمون مرشح السلطة.

كما أن "الحكومة رفضت دعوة مراقبين دوليين والذين كانوا حتى الآن أهم ضمان للشفافية والحياد في هذه العملية. كل هذا يجعل العملية معيبة. ومع ذلك ، لقد جئت من جولة قادتني إلى عدد من المدن وأدركت بشكل ملموس أن الآلاف من الموريتانيين الذين قابلتهم يتطلعون إلى التغيير وقد أوضحوا ذلك. لذلك أعتقد أن نتائج هذه الانتخابات ستكون مفاجأة. أعتقد أن الموريتانيين سيعبرون عن رفضهم للطريقة التي تتم بها إدارة السياسة في موريتانيا وقيادة البلاد حتى الآن.

وقال ولد بوبكر إن ما يدفع الموريتاني نحو التغيير هو الفقر الذي استشرى خلال السنوات الأخيرة وغياب الديمقراطية والحرية والطريقة التي يتم بها تسيير الاقتصاد والتي أضرت بجميع الموريتانيين على حد تعبيره. 

وأكد ولد بوبكر أنه يعتقد أنه يقدم بديلا ذا مصداقية للنظام وأنه مقتنع بأن موريتانيا إذا ما تم تنفيذ سياسة عمومية ملائمة يمكنها أن تخرج من الأزمة، مضيفا أن موريتانيا بحاجة للاستقرار وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بالتغيير. 

وقال المرشح الرئاسي: إن المعارضة أقوى اليوم من أي وقت مضى وأنه إذا لم يحدث تزوير وكانت المعارضة ممثلة في جميع المكاتب، وفي هذه الحالة-يضيف- لا أستبعد أن ينجح أحد مرشحي المعارضة في الجولة الأولى وإلا فإن فوزه في الجولة الثانية هو أمر مفروغ منه.

ترجمة موقع الصحراء 

المتابعة الأصل اضغط هنا

أربعاء, 19/06/2019 - 13:33