أوهمت القيادة السعودية نفسها كما أوهم حلفاؤها أنفسهم بنصر قريب في اليمن. صرح أقطاب الحرب على اليمن عام 2015 أ بأن اليمن لن تصمد طويلا وسرعان سيتحقق انتصار مؤزر وتستتب الأوضاع اليمنية وفق مصالح أصحاب الحرب ومصالح مشجعيهم من الدول الاستعمارية الغربية.
إذا كان هناك دولة واحدة في العالم تمتلك السلاح النووي، فإن لكل دولة على وجه الأرض الحق بامتلاك السلاح النووي. وإذا كان هناك من يمتلك أسلحة الدمار الشامل فإن هذه الأسلحة ليست محرمة على أحد.
أمريكا تحاول منذ عام 1979 كسر إرادة إيران وتدمير النظام السياسي الذي تبلور بعد سقوط شاه إيران. منذ ذلك الحين، وأمريكا تتعاون مع الصهاينة وبلدان عربية لحبك المؤامرات والدسائس ضد النظام الإيراني، والتهديد بالحرب أو شن الحرب عليها كما حصل إبان عهد صدام حسين.
استفاقت فلسطين يوم الخميس الموافق 12/كانون أول/2018 على يوم صعب إذ استشهد ثلاثة من أبنائها البررة الذين واجهوا الاحتلال الصهيوني بثقة وعزم وإيمان راسخ وهم أشرف نعالوة ابن قرية شويكة/طولكرم، وصالح البرغوثي ابن قرية كوبر/رام الله.
أواكب جيدا ما يجري في شمال فلسطين وجنوب لبنان، وأحاول دائما الوصول إلى المردود العسكري والأمني لمختلف النشاطات التي يقوم بها الصهاينة، والتي تجري لدى المقاومة اللبنانية.
تمر الذكرى المائة وواحد لتصريح أو وعد بلفور غدا الجمعة الموافق 2/تشرين ثاني/2018، ونحن على اتساع الوطن العربي ما زلنا نهاجم بلفور وحكومته ونحمل الإنكليز مسؤولية ما جرى للشعب الفلسطيني من تشريد وقتل وتمزيق.
تتوالى جولات الصهاينة في بلدان عربية، وكان آخرها زيارة نتن ياهو لعُمان، وزيارة وزيرة الرياضة الصهيونية لأبو ظبي ودخولها مسجد الشيخ زايد. وقائمة المطبعين العرب تطول مع الأيام، وعلينا أن نتوقع زيارات على مستوى رسمي رفيع للإمارات العربية والبحرين قريبا.
منذ بداية الأزمة الخاصة بقضية خاشقجي ونحن ننتظر بيانات من الجانب التركي الرسمي الذي ترك مهمة الإفصاح عن خفايا الأمور أو التكهن بها لوسائل الإعلام. قدم الإعلام الكثير من المعلومات التي لا نستطيع القول إنها نهائية ومصادق عليها رسميا.
مقتل خاشقجي لا يعني أن صداه سينتهي بمجرد كشف الحقيقة، وإنما سيترتب على ذلك تداعيات إقليمية ودولية وفي أغلبها ليست في صالح الأسرة الحاكمة في السعودية. باختصار، يمكن تلخيص هذه التبعات بالتالي:
نعيش الآن موسم هرولة عربية متجددة نحو الكيان الصهيوني، وننشغل كثيرا بهذا الموضوع عسانا نهتدي إلى أسبابه والظروف المحيطة به. علما أن التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس جديدا، وهو قديم تمتد جذوره إلى العلاقات العربية مع الحركة الصهيونية وقبل إقامة الدولة.