إدانة دولية لقتل إثنين من قوات حفظ السلام في مالي

أحد, 2015-11-29 23:41

دان كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم المميت ضد معسكر تابع لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة ومتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في كيدال، والذي أودى بحياة اثنين من حفظة السلام ومقاول مدني. كما أصيب عشرون جنديا وموظفا مدنيا بجروح، من بينهم أربعة أصيبوا بجروح خطيرة.

وقد اتخذت مينوسما خطوات فورية لمساعدة الجرحى، وتواصل حاليا تعزيز سلامة وأمن موظفيها.

وفي بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العامك مساء السبت بتوقيت نيويوركأعرب الأمين العام عن تعازيه لأسر الضحايا وحكومات بوركينا فاسو وغينيا. وأعرب عن تعاطفه العميق ودعمه للجرحى وتمنى لهم الشفاء العاجل.

وشدد الأمين العام في بيانه على أن “هذه الهجمات غير المتكافئة ضد البعثة لن تقوض تصميم الأمم المتحدة على دعم حكومة مالي والأطراف الموقعة على اتفاق السلام، وشعب مالي، في جهودهم الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار الدائمين”.

وفي هذا الإطار أكد الحاجة الملحة لتقديم مرتكبي هذا الهجوم إلى العدالة، مشددا على أن “الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي”.

من جهة أخرى أدان أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي أصدروه مساء السبت أيضا هذا الهجوم بأقسى العبارات ودعوا “حكومة مالي إلى التحقيق على وجه السرعة في هذا الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة ومحاسبتهم”.

كما أكد أعضاء المجلس دعمهم الكامل لمينوسما والقوات الفرنسية التي تدعمها. وأكدوا مجددا دعمهم القوي للممثل الخاص للأمين العام لمالي، منجي حمدي وللبعثة في مساعدة سلطات وشعب مالي في جهودهم الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار الدائمين في البلاد، بما في ذلك من خلال دعم مينوسما لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي، وأثنوا على قوات حفظ السلام الذين يخاطرون بحياتهم في هذا الصدد.