الجزائر تحذر من أي "مغامرة عسكرية" في ليبيا

جمعة, 2016-03-04 00:29

حذرت الجزائر، أمس الخميس، من أي تدخل عسكري محتمل جديد في ليبيا، مجددة تمسكها بالحل السياسي التوافقي للأزمة التي يغرق فيها هذا البلد المجاور.

وكانت باريس وواشنطن ولندن شنت في 2011 عملية عسكرية في ليبيا دون تفويض من الأمم المتحدة دعما لحركة احتجاج على نظام معمر القذافي، وذلك قبل أن يتولى الحلف الأطلسي قيادة التدخل.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الخارجية رمطان لعمامرة قوله إن "أي تدخل عسكري آخر في ليبيا سينجر عنه المزيد من الخراب والخسائر البشرية".

وتتواتر منذ 10 أيام معلومات عن وجود عناصر قوات خاصة فرنسية وأميركية وبريطانية في ليبيا، البلد الذي تمزقه أعمال العنف بين فصائل مسلحة منذ الإطاحة بنظام القذافي في 2011.

وأضاف لعمامرة أن "المغامرات العسكرية ليس لها أي حظ لحل هذا المشكل لا في القريب العاجل ولا حتى في الأمد البعيد".

وجدد التأكيد على أن الجزائر "مع احترام حق ليبيا في بناء النظام الذي تراه مناسبا لشعبها".

وأدت الفوضى في ليبيا إلى تنامي تنظيم "داعش" الذي يحتل سرت الواقعة على بعد 450 كلم شرقي العاصمة طرابلس، وهو يسعى الى مزيد من التمدد.

ويقول الغربيون القلقون من ذلك إنهم على استعداد للتدخل لإعادة الأمن الى ليبيا شرط أن تطلب منهم ذلك حكومة توافق وطني، غير أن قيام هذه الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، لا يزال متعثرا.