تونس تطارد الإرهابيين.. واتهامات ضد "النهضة"

جمعة, 2016-03-11 00:37

برغم إفشال مخطط الهجوم الإرهابي، الذي تم فجر الاثنين على مدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا، والذي كان يستهدف إقامة إمارة تابعة لتنظيم "داعش" في المدينة، فإن عناصر من الجيش والأمن التونسي ما زالوا يلاحقون الإرهابيين إلى الآن، في المدينة ومحيطها، وكذلك في المدن والمحافظات القريبة منها. ويأتي ذلك وسط اتهامات طالت حركة "النهضة" بدعم الإرهاب خلال فترة تواجد الحركة في الحكم، وهو ما ردت عليه النهضة.

وفي هذا الإطار قام كل من الجيش وقوات الأمن بملاحقة إرهابيين في 3 محافظات جنوبية وهي قابس وقبلي وتطاوين، وسط تقارير إعلامية متطابقة تشير إلى دخول قيادات "داعشية" إلى تونس خلال الفترة الأخيرة عبر الحدود مع ليبيا.

وكان خبراء ومحللون قد أشاروا إلى أن الخطر الكبير الذي يحدق بتونس سيكون مصدره الخلايا النائمة التي وقع زرعها في السنوات الأخيرة.

وفي سياق متصل، اتهم عدد من الإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حركة "النهضة" بأنها تقف وراء تمدد "الدواعش" في تونس.

كما شددوا على أن فترة حكم النهضة بين 2001 و2013 شهدت تساهلا كبيرا مع التيارات السلفية، بما في ذلك المتشددة منها، بما فيها تيار "أنصار الشريعة" الإرهابي، الذي بايع أميره "أبو عياض" تنظيم "داعش".

أنصار "النهضة" اعتبروا الاتهامات الموجهة لهم بمثابة "إرهاب". وخصص رئيس تحرير جريدة "الفجر"، محمد فوراتي، وهي صحيفة تابعة لحركة "النهضة"، محمد فوراتي، افتتاحيته في عدد يوم الجمعة، "للتهجم" على الإعلاميين، الذين اتهموا النهضة بكونها من غذى الإرهاب، واصفا إياهم بـ"الإرهاب الآخر".