متى سنتعلم الرقص نحن أيضا!؟

أربعاء, 2016-09-07 11:12
البشير عبد الرزاق

بثت القنوات الفضائية، صور أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي وهم يغنون ويرقصون، بعد أن أطاحوا برئيستهم (ديلما روسيف)، المتهمة في قضايا فساد.لم أفهم شيئا مما كان ينشد القوم، لكن قلبي غنى ورقص معهم.
في المقابل كانت هناك صور مقرفة لدرجة البكاء، مفعمة برائحة الدماء والدخان ومسيلات الدموع، قادمة هذه المرة من شوارع وأزقة مدينة ليبرفيل عاصمة الغابون، التي غرقت في الوحل والنيران بعد إعلان نتائج اﻹنتخابات الرئاسية هناك.
سألت نفسي، لماذا ﻻ يكون لنا نحن أيضا في القارة السمراء أعراسنا الديمقراطية نرقص فيها ونغني ونطلق العنان لفرحنا، بدل أن نقوم بعد كل انتخابات، بشراء مؤونتنا وإحكام إغلاق بيوتنا علينا بعد أن نكون قد وضعنا أمامها أكياسا من الرمل، ثم نجلس نعد الثواني والدقائق والساعات، في انتظار اﻹعصار القادم؟؟؟ 
بحثت طويلا عن إجابة لهذا السؤال المحير ثم تذكرت في النهابة أنهم صادروا كل اﻹجابات وتركوا لنا كومة الأسئلة...

نقلا عن صفحة الكاتب