مواضيع اهتم بها المدونون في موريتانيا

ثلاثاء, 2018-02-27 20:30
مواضيع اهتم بها المدونون في موريتانيا الأسبوع المنصرم

اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا خلال الأسبوع المنصرم بعديد الملفات أبرزها موضوع "هوية الحراطين" الذي تناوله كثير من أهل الفكر والسياسة إضافة إلى "الإستقطاب السياسي الحاد داخل معسكر المعارضة الديمقراطية على ضوء التدوينة الأخيرة للمحامي أحمد سالم ولد بوحبيني", فيما كان الملف الثالث الذي توقف عنده المدونون "المقابلة الصحفية التي أجرتها صحيفة جون أفريك مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز" و التي جدد فيها تأكيده عدم ترشحه لمأمورية ثالثة، ونرصد لكم في هذا التقرير أبرز التعليقات على هذه المواضيع الثلاثة:

نقاش حول "هوية الحراطين"

توقف عدد من المدونين الأسبوع المنصرم مع النقاش المحتدم على صفحات التواصل الإجتماعي حول "هوية الحراطين".

الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في البلاد تناول الموضوع معتبرا أن نقاشه غير وارد، و غرد قائلا " الحديث الدائر عن هوية الحراطين (مع تحفظ على اللفظ ودلالته و على من ينطبق) في نظري غير وارد، لأنهم أولا و أخير موريتانيون، وهوية الموريتانيين محسومة بقوة الوثيقة الدستورية، فهم مسلمون دينا وعرب وأفارقة ثقافة، وليس بالضرورة عرقا، والإنتماء العرقي لايحدد هوية أي شعب.

أما الرئيس السابق لحزب "تواصل" و السياسي محمد جميل منصور فقد ساهم في هذا النقاش مسجلا عدة نقاط جاء فيها أنه " في الدولة الوطنية المعاصرة الهوية الأساسية هي الهوية الوطنية و لذلك فالموريتانيون هويتهم هي هوية وطنهم الجمعة التي تقوم على المواطنة المتساوية و قد أكرم الله أهل هذه البلاد بدين جامع يؤمن به الجميع و يسلم له الجميع، غير أن الهوية الوطنية المشتركة لا تنفي و لا تلغي الهويات الثقافية و الاجتماعية الخاصة". و في شأن الهوية الثقافية للحراطين دون ولد منصور قائلا " يظهر لي أن التعرض للظلم و الاسترقاق لا يعني انتماء قوميا و ثقافيا خاصا، فهذه مظلمة اجتماعية تعرض لها الأرقاء في مكون الأفارقة السود و هو ما لا يخرجهم عن انتمائهم لقومهم و تعرض لها الأرقاء في مجتمع العرب و هو ما لا يخرجهم عن دائرة الانتماء العربي و معروف أن الأصول تداخلت و تحريرها ليس مطلوبا بقدر ما يكفي ما استقرت عليه الأمورسكنا و لسانا...".

فيما دون الأستاذ ابراهيم ولد رمظان رئيس هيئة الساحل لحقوق الانسان قائلا " ...ما يجب أن يدركه الجميع هو أن لحراطين هم وحدهم من يجوز لهم تحديد اختيارهم الهوياتي و لا يجب ان يكون ذلك قرارا من الأسياد لأغراض استراتيجية معروفة.. و هي التمكن من شرعنة الغبن بدعوى الأغلبية و هاجس التحكم في الأقليات الزنجية.. المهم نحن يصدق علينا الوصف بأننا "أحرار موريتانيا" و اعتقد أن العبارة هي نوع من تذكر المأساة (الاستعباد) و في نفس الوقت تجاوزا للماضي و ما تدل عليه "عروبتنا" او "اتبيظيننا" من تبعية و دونية و اعتراف بجميل الجلاد.. لا يستحق علينا أسيادنا اي عصبية ما لم تتبدل الأحوال و تتغير الفهوم و يختلط الدم و يحصل الندم ستتغير الوسائل فعلا لا قولا ... و هذا لم يحدث بعد .. نحن اخوة في الوطن و اخوة في الدين لكن الماضي الأليم لا يسقط بالتقادم و لا يبليه الزمن بل يقضي عليه الاعتراف و طلب الصفح و تجاوز العقليات البائدة المكرسة للتراتبية ...".

استقطاب داخل معسكر المعارضة الديمقراطية

أثارت التدوينة الأخيرة للمحامي والناشط السياسي أحمد سالم ولد بحبيني جدلا كبيرا داخل معسكر المعارضة الديمقراطية، وقد نشر ولد بحبيني تدوينة عل صفحته في الفيسبوك قال فيها إنه "قد حان الوقت لنقول في العلن ما يقال في الخفاء ولنقول بصوت عال مايقال بصوت خافت : إن المعارضة بلغت قمة الفشل والتخاذل وفوتت على نفسها وعلى الشعب الموريتاني عشرات الفرص الضرورية للمساهمة الفعلية في الإنتقال الديمقراطي، فشلت في رفع راية سياسية موحدة كما فشلت في وضع استراتيجية قادرة على إخراج السفينة من الوحل إضافة إلى فشلها الذريع في أخذ العبر من كل المحن والإمتحانات التي مرت بها، فتعنتها وراديكاليتها لم تكن أبدا ذات مردودية إيجابية عليها هي نفسها ولا على الجو السياسي العام، ولا ذات نفع بالنسبة لموريتانيا والموريتانيين...".

وكتب القيادي في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ورئيس حزب "حاتم" تدوينة على صفحته في الفيسبوك فُهم منها أنها رد على تدوينة ولد بحبيني، وقال ولد حنن ما نصه "من الغريب أن يضع كل متسلق نفسه في مكان من يعطي دروسا للمعارضة دون أن يكلف نفسه يوما عناء مواجهة أي نظام من كل أنظمة الفساد التي تعاقبت على هذا المنكب البرزخي. إن من لم يدخل السجن يوما أومن كان دائما جزء من بطانة المفسدين أو من لم يدخل أية مؤسسة سياسية جادة لايملك الأهلية لإعطاء الدروس للمعارضة اللهم إذا كان ذالك جزء من تكليف "المخزن". إن من يعين سياسيا أو رئيس حزب سياسي عليه أن يدرك أنه هو من يتحمل جزء على قدر حجمه السياسي طبعا من فساد المشهد السياسي".

مقابلة ولد عبد العزيز مع جون آفريك

توقف المدونون كثيرا عند بعض مضامين المقابلة التي أجراها الرئيس محمد ولد عبد العزيز من صحيفة جون آفريك الناطقة بالفرنسية.

المدون الشيخ معاذ سيد عبد الله كتب معلقا على المقابلة "ولد عبد العزيز في مقابلته مع جون آفريك: أنا موريتاني وسأبقى كذالك مادمت حيا .. ولد عبد العزيز يمنح نفسه وطنا يمنع الآخرين منه، رغم أنه ليس أكثر تجذرا فيه...سيدي الرئيس: معارضتك ليست خيانة ولا جريمة..وموريتانيا ليست محمية خاصة ..".

وفي نفس الإتجاه علق المدون عبد الرحمن ودادي على الموضوع ،حيث نشر على صفحته في الفيسبوك تدوينة قال فيها "ولد عبد العزيز يعترف بتلقيه الدعم المالي من ولد بوعماتو، إذا لماذا يسجن ولد غدة ؟ ولماذا يضايق الشيوخ؟ هل دعم ولد عبد العزيز وحده هو الحلال والآخرين كفر بواح ؟".


وفي اتجاه آخر دون الصحفي سعدن حب الله قائلا "كان الرئيس صريحا في مايتعلق بالمأمورية وكرر ماقاله مرات عديدة، انه لن يترشح لمأمورية ثالثة وبذلك تطوى صفحة من قراءة التصرفات والنيات، وسد باب شكل هاجس خوف وقلق لوطنيين، ومادة سياسية دسمة لمعاريضين...".

وكتب المدون يحيى لود قائلا "حسنا فعل ولد عبد العزيز في مقابلة جون آفريك على إحترامه للدستور وعدم سعيه لتغيير المواد المحصنة، لكن أول إختبار لجدية كلامه ستكون في التعامل غدا مع التظاهرة الغير مرخصة والغير شرعية المطالبة بخرق الدستور،، سيكون الفعل أقوى من الكلام ان هو أراد طمأنة الرأي العام على مستقبل استقرار النظام السياسي. فهل يفعلها ويخرس أصواتنا المشككة؟؟".