مواضيع نالت اهتمام المدونين في موريتانيا

اثنين, 2018-03-05 19:58
مواضيع نالت اهتمام المدونين في موريتانيا - الصحراء

انشغل المدونون خلال الأسبوع المنصرم بجملة من المواضیع، كان أبرزھا استقبال كريمة الرئیس لـ"أمینة أردوغان" التي رافقت زوجھا خلال زیارته لموریتانیا، وتولت أسماء عبد العزیز استقبال حرم أردوغان نیابة عن والدتھا مريم بنت أحمد الملقبة تكبر الموجودة خارج البلاد، و تباینت وجھات نظر المدونین، حیث اعتبر البعض أن استقبال كريمة الرئیس للضیفة خطأ برتكولی، وأنه في غیاب السیدة الأولى كان من الأولى أن تقوم إحدى الوزیرات بمرافقة زوجة الرئیس التركي، في حین كانت الخطوة محل إشادة من قبل مدونین آخرین.

كما حظیت زیارة الرئیس التركي والاستقبال الشعبي الذي خصص له باھتمام من قبل المدونین، ویمكن القول إن الخلاف بین الحركات الإیدیولوجیة طغى على موضوع الزیارة، حیث كانت الأخیرة محل انتقاد وعدم ترحیب من قبل التیارات القومیة التي ترى في الرجل أحد دكتاتوریي العصر الحدیث، في حین لقي الضیف التركي ترحیبا من قبل المدونین المحسوبین على التیار الإسلامي.

أما الموضوع الثالث الذي حظي باهتمام المدونين فكان المؤتمر التشاوري الذي عقده حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في قصر المؤتمرات بنواكشوط و الذي حضره الرئيس محمد ولد عبد العزيز و ألقى فيه كلمة قال فيها ان المعارضة فاسدة و انه سيظل إلى جانب هذا الشعب، و تباينت آراء المدونين بين من يعتبر هذه الخطوة ترتيبا للبيت الداخلي قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة و من يراها مناورة سياسية تمهيدا للمأمورية الثالثة.

و نستعرض لكم في هذا التقرير نماذج من آراء المدونين حول هذه المواضيع:

كريمة الرئيس في أول ظهور رسمي

تباينت آراء المدونين حول استقبال كريمة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لعقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارة العمل التي قام بها الأخير لنواكشوط بين مرحب بالخطوة و متخوف منها..

المدون المصطفى الشيخ الطالب اخيار دون قائلا " استقبال كريمة فخامة رئيس الجمهورية للسيدة حرم الرئيس التركي هو درس في المسؤولية و ضرب من ضروب البروتوكول و عنوان للضيافة العربية و الاسلامية التليدة التي ورثها شعبنا كابرا عن كابر..".

و في نفس الاتجاه دون محمد نزيلو قائلا " ظهور أسماء بنت محمد عبد العزيز جنب عقيلة الرئيس التركي اردوغان كشابة مبدعة و متألقة تتقن فن الكلام و طلاقة الحديث و سلامة النطق و حرفنة الخطاب يجعلها من النساء القلائل الذين يعول عليهم في مستقبل البلاد".

في الاتجاه الآخر دون محمد المصطفى متسائلا عن المنطق القانوني الذي منح "أسماء" إرث اختصاصات "والدتها" و كتب ما نصه " المنطق "القانوني" الذي منحت بموجبه السيدة أسماء محمد آل عبد العزيز حق "إرث" اختصاصات و صلاحيات والدتها عند انشغالها أو سفرها .. يخول الحق ذاته للسيد بدر محمد آل عبد العزيز لـ"يرث" ذات "اختصاص" و صلاحيات والده أبي بدر عند انشغاله أو سفره!... أين الفرق؟

فيما اكتفى محمد حمود بالتساؤل "هل يتجه الرئيس محمد ولد عبد العزيز لتوريث صهره محمد ولد ديدي ولد امصبوع زوج كريمته أسماء و التي ظهره أخيرا و هي تستقبل عقيلة أردوغان و هل كان ظهورها مقصودا لأجل إرسال إشارة للموالاة !!!؟".

زيارة أردوغان .. بين مرحب و معارض

أثارت زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى نواكشوط جدلا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لها وداعم للعلاقات الموريتانية التركية، و رافض لها على أساس خلفيات سياسية وإيديولوجية.

وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو غرد معلقا على هذه الزيارة قائلا "لدى موريتانيا و تركيا ثقافة مشتركة و روابط تاريخية ، و نحن نتطلع إلى تنويع مجالات التعاون بما يخدم مصلحة البلدين".

المختار فال ولد أحمدو عميد كلية القانون و الاقتصاد بجامعة نواكشوط كتب تدوينة بالفرنسية يرحب فيها بالزيارة هذه ترجمتها "استقبل الشعب و الحكومة الموريتانية اليوم الرئيس التركي أردوغان. لدي احترام عميق و إعجاب قوي بهذا الرجل لمواقفه الشجاعة لصالح المسلمين في العالم و سياسته التنموية التي أدت إلى تحول في تركيا".

بينما أعلن المدون الكاتب الصحفي سيدي محمد ولد ابه عن رفضه استقبال أردوغان قائلا "بالطبع لن أكون ضمن مستقبلي أردوغان"، و كتب في تدوينة أخرى " 99 في المائة من الدماء التي سالت في سوريا مسؤولية أردوغان و الخرتيت حمد و علماء الفتنة".

مؤتمر UPR و تصريحات الرئيس

توقف المدونون كثيرا عند مضامين الكلمة التي ألقاها الرئيس محمد ولد عبد العزيز أمام المشاركين في المؤتمر التشاوري الذي عقده حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في قصر المؤتمرات بنواكشوط و أهداف هذا المؤتمر بين من يعتبره ترتيبا للبيت الداخلي قبيل الاستحقاقات المقبلة و من يعتبر الأمر مناورة سياسية تمهيدا للمأمورية الثالثة..

الصحفي و المدون محمد الأمين محمودي تناول الموضوع قائلا "الحقيقة ان ولد عبد العزيز يود مخاطبة أنصاره "على انفراد"، يريدهم ان يفهموا ما لم يصرح به بعد ، و ما كل هذه التحركات و التصريحات إلا محاولات لإيصال فكرة يدرك هو انها لم تصل بعد، و انه يصعب "غمز" الطبل ، لذا سيظل يتحرك و يصرح و يقف للوقفات و يشيع انه استقبل و انه....".

أما الناشط السياسي محمد المصطفى ابراهيم فدون قائلا "بعد انتهاء التشاور في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية و تحديد المعوقات و اقتراح الاصلاحات فإن المسؤولية جسيمة و تاريخية لبناء مؤسسي قادر على قطع كل الصلات بالماضي و الشروع في خلق مشروع سياسي وطني تنموي واعد، طبعا أرى ضرورة قصوى لإيجاد فضاء و اجواء من التنافس الشفاف بين الأغلبية و المعارضة الاحتكام فيها للشعب و صناديق الاقتراع....".