الجزائر تستدعي سفير الاتحاد الأوروبي احتجاجا على فيديو "مسيء" للرئيس

ثلاثاء, 2018-06-05 11:49

استدعت وزارة الخارجية الجزائرية الأحد سفير الاتحاد الأوروبي لديها على خلفية نشر فيديو اعتبرته الحكومة الجزائرية "مسيئا" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وبحسب السلطات فإن الفيديو صور داخل مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل.

استدعت السلطات الجزائرية سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر إلى مقر وزارة الخارجية الجزائرية الأحد على خلفية نشر شريط فيديو اعتبرته "مسيئا" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وبحسب الخارجية الجزائرية فإن مقطع الفيديو قد تم تصويره داخل مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل.

وبحسب بلاغ لوزارة الخارجية الجزائرية فإنها عبرت للسفير جون أورورك عن "استنكار وشجب"السلطات الجزائرية لنشر ذلك الفيديو "المسيء لرموز الدولة الجزائرية".

وبحسب الوزارة فإن الفيديو تم تصويره "داخل الهياكل الرسمية للبرلمان الأوروبي وهو ما يعد استغلالا تعسفيا لرموز الاتحاد الأوروبي من أجل المساس بشرف وكرامة مؤسسات الجمهورية الجزائرية".

وردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر استدعاء سفيرها لكنها لم تحدد ما إذا تم تصوير الفيديو في مقر البرلمان الأوروبي أم لا.

وفي هذا  الفيديو الذي بُث على الإنترنت، تظهر ليلى حداد المراسلة السابقة للتلفزيون الوطني الجزائري في بروكسل، جالسة أمام طاولة بيضاء يتوسطها شعار يشبه العلم الأوروبي (دائرة تتألف من  12نجمة ذهبية على خلفية زرقاء). وتوجهت حداد بعبارات قاسية جدا للرئيس الجزائري.

واتهمت بوتفليقة بأنه جعل من الرئاسة "وظيفة شاغرة "بسبب حالته الصحية التي لم تعد تسمح له بالحكم، داعية إياه إلى الانسحاب بعد 19عاما قضاها في السلطة.واتهمت بوتفليقة بأنه سمح بأن يتم "استغلاله" من جانب "بارونات النظام".

وأصبح ظهور بوتفليقة81) عاما(  نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013أقعدته وأثرت على نطقه، لكن ذلك لم يمنعه من الترشح في 2014  لولاية رابعة والفوز بها دون أن يقوم بحملة انتخابية.

وطلبت وزارة الخارجية الجزائرية "أن يعلن الاتحاد الأوروبي علنيا عن ابتعاده هذه المناورة" وأن يتخذ "إجراءات ملموسة ضد التصرفات اللامسؤولة" من جانب حداد.

فرانس24