معالجة العبودية

سبت, 2015-05-02 11:27
عبد الفتاح ولد حبيب

العبودية ظاهرة عرفتها شعوب الأرض جميعا في مراحل مختلفة من تاريخها، والتاريخ القريب يشهد على استعباد البيض للبيض في آسيا واستعباد السود للسود في إفريقيا واستعباد البيض للسود في أوربا وأمريكا، وهي في طريقها للانقراض في هذا العصر نظرا لتطور الفكر البشري ولا أحد يدري شكل تعامل الإنسان مع أخيه الإنسان في المستقبل.
في موريتانيا عرفتها مختلف المجموعات: الناطقة بالحسانية والناطقة بالبولارية والناطقة بالسونونكية والناطقة بالولفية، وهناك طرفان متأثران بهذه الظاهرة، من مورست العبودية على آبائهم فيعاني الكثير منهم من مخلفات اقتصادية وثقافية ومعنوية، ومن مارس آباؤهم العبودية فيعاني الكثير منهم من عقليات متخلفة قديمة، والمعالجة يجب أن تراعي الطرفان مع اختلاف في شكل التعامل مع كل طرف، ويجب أن تشمل كل المجموعات الناطقة بالحسانية والبولارية والسونونكية والولفية. 
عادلة هي قضية مخلفات ظاهرة العبودية، وموفق من ساهم في معالجتها بأي شكل كان.

من صفحة الكاتب على الفيس بوك