Biladi: هل كانت جولة عزيز هروبا من الأوضاع الصعبة في نواكشوط ؟!

اثنين, 2015-05-04 13:56

أدى الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال الأيام الماضية زيارات لعدد من الولايات الداخلية شملت حتى الآن الحوضين ولعصابة وغورغول بالإضافة إلى تيرس زمور. لم يعقد الرئيس أي مهرجانات أو يخصص مقابلات شخصية. كان يصافح مستقبليه بطريقة فيه شيء من اللامبالاة، وينظم في عاصمة كل ولاية ما أطلق عليه لقاءات الأطر، يجيب عن بعض الأسئلة الهامشية ويتجاهل تلك الأسئلة المحرجة. لم يقم بشيء عدا هذا. رغم أنه أعلن رسميا أنه ذهب إلى هذه المناطق من أجل استطلاع أوضاع السكان.

فلماذا مثل هذه الجولة الطويلة التي يتوقع أن تشمل في مقبل الأيام كافة مناطق البلاد؟ سؤال يجول في كل الأذهان دون أن يكون هناك حتى الآن جواب مقنع. فكيف يتنقل الرئيس من أجل هذا الهدف التافه، وكان بإمكانه جمع جميع الأطر في قصر المؤتمرات، وتوفير كل هذه الموارد التي تمت تعبئتها على حساب الدولة والمواطنين من أجل هذه الزيارة الغامضة.

صحيح أن هناك أحاديث عن رغبة الرئيس في الاستمرار في السلطة. لكن الرئيس نفي ذلك في ولاتة، وحتى إذا سلّمنا بأن الوعود لا تلزم سوى من يقتنعون بها إلا أن الرئيس لم يقم بجهد يدعم ظهور مثل هذه المبادرة.

والشيء الأخطر أن الرئيس ترك العاصمة في وقت كانت فيه تعيش أوضاعا صعبة فرضها تراجع أسعار المواد الأولية والإخفاق في توقيع اتفاقية الصيد مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما أضفى نوعا من الكآبة لم يستثن أحدا.

Biladi n° 792 

ترجمة الصحراء 

لمطالعة الافتتاحية اضغط هنا.