كارثة بيئية في مياهنا الإقليمية و ثروتنا السمكية في مهب الريح و ميناؤنا الذي لم يكن يوما مستقلا لم يعد يستقبل من الحاويات إلا النزر القليل بفعل الرسوم الباهظة و جشع النظام و ثروتنا الحيوانية في خطر بسبب الجفاف و الأعلاف الفاسدة و الناس في خطر بسبب الأدوية المزورة و انعدام الرعاية الصحية. إنه الخراب و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كارثة بيئية تحل بشواطئنا و الحكومة المهترئة عاجزة عن حلها. هذا النوع من الكوارث يتطلب دولة قوية و تجهيزات كبيرة لا نتوفر عليها و النظام ظل يدفن رأسه في التراب و يتصامم عن خطر بقعة الزيت و يدعي أننا في مأمن من خطرها حتى عّم الزيت هذه الشواطئ التعيسة بأهلها و نظام حكمهم.
حكومتنا الموقرة لم تستطع إنقاذ أحياء كاملة من العاصمة من الغرق في مياه آفطوط الساحلي و لم تستطع التعامل مع كميات سخيفة من الأمطار فكيف تتخيلون تعاملها مع البقع الزيتية المعقدة التي أعيت الدول العظمى. إنها كارثة حقيقية و الكارثة الكبرى هي نظام العجز و الفشل و السرقة الذي يحكمنا.
ولا تستطيع الأنظمة الفاشلة التصدي للكوارث الكبرى. هذا النظام يصلح للتلصص و الإثراء غير المشروع فقط. أما التصدي للكوارث فيتطلب الرجال الذين يتعودون على تحمل المسؤوليات. فكيف لدولة تغرق في كأس ماء أن تتعامل مع الكوارث البيئية الكبرى؟
نقلا عن صفحة الكاتبة على الفيس بوك