مقال: لماذا يكره التواصليون محمد ولد عبد العزيز .. ؟!

ثلاثاء, 2015-07-14 12:42
المدون جعفر محمود

يحظى الرئيس الموريتاني بقبول كبير في الشارع الموريتاني ، وبين الفئات الأكثر فقرا وضعفا وتهميشا على مر تاريخ البلد ، هذا القبول لدى الناس ولدى الشعب والفقراء ليس هو ذاته عند بعض النخب السياسية والتي وجدت نفسها في الهامش محصورة في الزاوية، والرئيس محمد ولد عبد العزيز يسحب من تحتها البساط ويعريها أمام حقيقة ساطعة وهي أن الشعب الموريتاني يستحق العيش الكريم على أرضه دون أن يتاجر به أحد وأنه يملك المقدرات لتحقيق ذلك .

من هذه المجموعات المجموعة التواصلية والتي تكن للرئيس محمد ولد عبد العزيز مستوى محترم من الكره والبغض له ولنظامه ولحزبه السياسي ، وتوجد عدة أسباب لهذا الموقف التواصلي المتواصل وسنتطرق لأهم هذه الأسباب والدوافع.

* الرئيس محمد ولد عبد العزيز أطاح بحكومة عشرين يوم المطبعة والتي كان التواصليون ممثلين فيه بوزيرين وجدوا أنفسهم في الفراغ بعد أن قرر الموريتانيون وضع حد للمهزلة .

* الرئيس محمد ولد عبد العزيز قطع العلاقة مع الصهاينة وطرد سفارتهم ومسح مكانها بالجرافات، وهنا ضاعت من التواصليين ورقة سياسية مهمة للإبتزاز وللمزايدة وللتعبئة بين الجماهير على أنهم هم المجاهدون وهم المرابطون في أكناف بيت المقدس وهم المحرر المنتظر . فجأة يخرج هذا الرئيس ويقدم على خطوة مستحيلة في موزانات السياسة الدولية ومستحيلة في النظام الإقليمي العربي .

* الرئيس محمد ولد عبد العزيز منع إنتقال فوضى الربيع العربي لموريتانيا، وضيع على التواصليين فرصة مسايرة أصحابهم "الإخوان" في أقطار عربية مجاورة ، وضيع على الأستاذ محمد غلام فرصة أن يكون محمد مرسي موريتانيا، وعلى الأستاذ جميل منصور أن يكون خيرت الشاطر الموريتاني ، وعلى الأستاذ السالك ولد سيد محمود أن يكون هو محمد البلتاجي موريتانيا ، وضيع على الأستاذ الشيخاني ولد بيبه أن يكون هو سعد الكتاتني الموريتاني .. هذه الفرص التي ضيع الرئيس محمد ولد عبد العزيز أستحق عليها الكره وجام الغضب .

* الرئيس محمد ولد عبد العزيز أستعاد الكرامة الموريتانية المهدورة على العتبات الخليجية ، ومنع التسول بإسم موريتانيا ، وأوقف رحلات الصيف والشتاء للخليج وجمع الهبات بإسم فقراء موريتانيا وجوعى موريتانيا . * الرئيس محمد ولد عبد العزيز مستفز أكثر مما يتصور البعض في خطوة أخرى أكثر إستدعاء للكره والبغض ، أرغم مؤسسات الدولة على المشاركة في العمل الإجتماعي والوقوف المباشر مع الفقراء ، وأطلق مشاريع التضامن ودكاكين الأمل ووزع السمك في كل موريتانيا ، ومنح القطع الأرضية ، ووصل بالماء الشروب لكل مكان من الوطن ، هذه الخطوات كشفت قدرات البعض على استمرار الإستئثار بالناس وتخديرهم وكشفت أن ثروات الشعب الموريتاني كفيلة بإعالته ولايحتاج لمن يتبرع له والأهم لايحتاج لمن يسعى للتبرع له.

* الرئيس محمد ولد عبد العزيز أطلق قناة المحظرة وإذعة القرآن الكريم وأهتم بالعلماء والقراء وأئمة المساجد ، وعزز من الحضور الدينى للدولة ، وتدخلها في كل المستويات وأسس جامعة للعلوم الإسلامية ، وهنا حرم الإخوة التواصليين من لعب ورقة الإنتصار للدين أمام موجة تغول الدولة العلمانية .

* الحزب السياسي الذي أسسه محمد ولد عبد العزيز ، دخل على خط العمل الخدمي والإحتكاك بالناس ، وأنتهج العمل الإجتماعي ومساعدة الناس خيارا لممارسته السياسية ، حيث ساعد طلاب الباكلوريا بدروس تقوية ، وحيث يوزع يوميا آلاف الأطنان من الماء في الأحياء الهامشية البعيدة من المدينة ، ويوزع يوميا سلات غذائية ، ويفطر الصيام بشكل يومي في كل أقسامه ومكاتبه ، هذه الخدمات وهذا القرب من الناس أفاض الكأس التواصلي بكره الرئيس محمد ولد عبد العزيز . خطوة أخرى أقدم عليها النظام وهي منع توريد الأدوية والمستلزمات الطبية على غير الدولة ، والخطوة بقدر ما تضمن أمان السوق العلاجية وتحمي ارواح المواطنين من شجع التجار ومن تزوير الأدوية ، بقدر ما زادت من كره التواصليين وحنقهم على الرئيس محمد ولد عبد العزيز . كل هذه الأسباب وغيرها زادت من مساحة هذا العداء وهذا الكره للرئيس محمد ولد عبد العزيز ، لكنها في ذات الوقت خدمت الناس وخدمت الشعب الموريتاني وتمسك بها وبرئيسه "الرئيس الإنسان" ، والأساس هو موقف الشعب .. الشعب باقي والآخرون إلى زوال .