الجزائر والنيجر وتشاد تطالب بدعم دولي لقهر بوكو حرام

اثنين, 2015-09-07 20:40

دعت الجزائر والنيجر وتشاد الأحد، إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية" بليبيا "كخطوة أولى في طريق البحث عن حل سياسي لأزمة البلاد". كما طالبوا المجموعة الدولية مساعدة حكومات إفريقيا الوسطى والغربية، التي تواجه الجماعة المتطرفة "بوكو حرام" التي وصفوها بـ"التنظيم الإرهابي المتسبب في أوضاع أمنية و إنسانية خطيرة في بعص أجزاء إفريقيا".

وذكر عبد القادر مساهل وزير الشؤون الإفريقية والعربية الجزائري، وكان آيشاتو دولاما وزيرة خارجية النيجر وموسى فاكي ماحامات وزير خارجية تشاد، في بيان مشترك توج اجتماع بالجزائر دام يومين، أن الليبيين "بحاجة عاجلة إلى حل سياسي من شأنه الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الترابية وتماسك شعبها، من خلال وضع حكومة وحدة وطنية كفيلة برفع التحديات العديدة التي يواجهها هذا البلد بمساعدة المجموعة الدولية".

وبحسب البيان، فقد بحث الوزراء الثلاثة "آخر التطورات في المنطقة لاسيما المواجهات العنيفة بين مختلف الأطياف الليبية،والتهديد الإرهابي وتوسعه في شبه المنطقة".وأشاروا إلى أن "هشاشة الوضع في هذا البلد الشقيق والجار، تؤدي إلى استقرار إرهابيين به، تابعين لمختلف المنظمات الإجرامية بصفة دائمة في المنطقة. وهذا الوضع يشكل تهديدا خطيرا بالنسبة لليبيا واستقرار وأمن البلدان المجاورة ،وبلدان منطقة الساحل الصحراوي قاطبة ويثبط جهود التنمية بها".

وشدد الوزراء الثلاثة على دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا ، برناردينو ليون "الرامية إلى تسوية هذه الأزمة". وعبروا عن "قلقهم حيال التهديدات العديدة والمعقدة التي تواجهها المنطقة".

وقال مساهل في كلمة بمناسبة انتهاء الاجتماع، بأن "الوضع السائد في ليبيا، خاصة على حدود بلداننا ، يثير انشغالنا لأن العنف يتفاقم الى جانب تكاثر النشاطات غير القانونية ، و تنامي الشعور بانعدام الامن. زيادة على ذلك فالمواجهات الطائفية و نتائجها على الأمن في دولنا زاد الطين بلة". ولم يوضح وزير الشؤون المغاربية الجزائري، ما يقصد بحديثه عن المواجهات الطائفية. وتابع:" لقد حان الوقت لتوجيه نداء من أجل وقف الاقتتال، بغية إحلال السلم و توفير كافة الشروط اللازمة لوحدة الشعب الليبي الشقيق".

وأضاف مساهل "الأمر يتعلق بالتوصل سريعا إلى اتفاق بين الأخوة الليبيين، لإنشاء حكومة وحدة وطنية قادرة على تسيير المرحلة الانتقالية ومواجهة مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، التي يواجهها اليوم هذا البلد الشقيق". وترعى الجزائر منذ 6 أشهر، حوارا بين أحزاب ليبية بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة السياسية والأمنية، التي خلفت آثارا سيئة على الجزائر التي تربطها بليبيا حدود بطول 900 كلم.

وذكر مساهل أن المنطقة "لا تزال تعاني من انتشار الجماعات الإرهابية، ومن تواصل غير المسبوق فيما بينها. وهي جماعات تحترف الجريمة العابرة للحدود والمتاجرة بالأسلحة والمخدرات والبشر".