مفارقة: أوروبا محتلة من قبل اللاجئين العرب !!

أحد, 2015-09-13 17:30

وقعت أوروبا في الفخ؛ فبعد أن هجرت الحروب التي تمزق العالم العربي مئات الآلاف لم يتردد أولئك الشجعان في خوض البحار إلى مراع أكثر اخضرارا حتى وإن كان في ذلك خطرا على حياتهم لاستعمار أوروبا.

المهاجرون الجدد يأتون في موجات أكثر عددا من أي وقت مضى؛ فأوروبا لم تعد قادرة على الحفاظ على ذاتها البحار مفتوحة على ذراعيها أمام النفايات؛ حيث يكلف القارة العجوز دعم الدكتاتوريات وبيع الأسلحة الكثير.

وقد ترك الغرب الوضع الفاسد في سوريا حتى خرج عن نطاق السيطرة الآن؛ فروسيا والصين وقفتا مع بشار الأسد أمام شعبه لتبعده المجازر المتكررة له إلى المنفى القسري.

وأدى مقتل فرنسا في عهد ساركوزي للقذافي إلى ترك ليبيا غير قابلة للحكم حيث لا يوجد سوى قانون البندقية، وقد أصبح هذا البلد جسرا للعبور إلى أوروبا.

شعوب المغرب العربي وآسيا تفر بأعداد كبيرة  من العنف الأعمى وتتحرك للعثور على مكان آخر يحقق لهم السعادة لا يمكن الحصول عليه في المنزل. إنه السلام؛ السلام الذي يمكنه أن يفرض  بمجرد رفع الاصبع عن الزناد، ولكن بقي العالم  يواجههم بوجهه الذي لا يرحم في موجة العذاب التي تهزه.

هذا الوضع عرض هؤلاء الآلاف إلى الهجرة التي أصبحت تمزق وجه العالم العربي، هؤلاء الناس الفارين من الموت تغلبوا على كل الحواجز لخلاص أفضل ورسوا بمئات الآلاف على الشاطئ القديم.

وهكذا أوروبا القوة الاستعمارية السابقة تبدو عاجزة أمام الأجانب الذين هبطوا على أراضيها المكان الغريب على المستعمرات السابقة لرؤية قصور المستعمرات بعد مائتي سنة من الهجرة.

هؤلاء المستوطنون الجدد الذين غيروا سلوك أوروبا التي أصبحت تواجه تأثيرا يعود إلى تارخيها الاستعماري إذ أجبرت على الإرث الاستعماري في وقت مبكر، هؤلاء المهاجرين يأتون لكسر الحدود التي تفصل بينهم مع المستعمرين  السابقين.

في هذا العالم الذي أصبح قرية واحدة هل يمشون معا؟ معركة أخرى تنتظر أوروبا من قبيل التعايش مع الوافدين الجدد.

ترجمة "الصحراء"

لمطالعة الأصل اضغط هنا