الـ"بازيب" البوركينابي يوقف المسلسل الديمقراطي (بيان)

اثنين, 2015-09-21 09:52
شعار الحركة

في يوم 16 سبتمبر 2015 انتزع السلطةَ جنرالٌ آخر بعد أن خشيّ، بدوره، من أن يتم تجريده من مهامه. حدثَ ذلك هذه المرة في بوركينافاسو. لقد ولجت عناصر من فيلق الأمن الرئاسي (البازيب البوركينابي) داخل القاعة التي ينعقد فيها مجلس الوزراء لخطف الرئيس بالنيابة ووزيره الأول وبعض الوزراء الحاضرين. وبعد ساعات بثت التلفزة صور رجل في زي عسكري وهو يقرأ، بشق النفس، "البيان رقم 1" ويعلن حل المؤسسات وحظر التجول وإغلاق الحدود وبعض التطمينات تجاه شركاء البلد. إنه نفس السيناريو الذي يحفظه الموريتانيون عن ظهر قلب والذي واصلوا دفع ثمنه منذ 1978. إلا أنه في حالة انقلاب بوركينافاسو، فإن التشابه بين هذا الحرس الإمبراطوري (فيلق الأمن الرئاسي البوركينابي وكتيبة الأمن الرئاسي الموريتاني) مُـقلق مخيف.
إن مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية، وأمام مصادرة الشرعية الشعبية لإخوتنا البوركينابيين، تعلن:
-شجبها الفائق لانقلاب فيلق الأمن الرئاسي في بوركينافاسو،
-مطالبتها بإعادة عملية الانتقال الديمقراطي إلى البلد،
-تضامنها الذي لا يتزعزع مع البوركينابيين في كفاحهم ضد الدكتاتورية العسكرية،
-دعوتها الموريتانيين من أجل أخذ العِـبَـر من تجربة هذا البلد الشقيق وفرضهم إدماجَ كتيبة الأمن الرئاسي الموريتاني (بازيب) في الجيش النظامي.
فقد تمكن الجنرال محمد ولد عبد العزيز، من خلال آليات رعب جلي، مثل كتيبة الأمن الرئاسي، من الاستيلاء على السلطة. ومن خلال نفس آليات الرعب يواصل التعجرف، غير مختش البتة، مخولا لنفسه كبت كل طموح للحرية في بلادنا، ومبقيا وراء القضبان منافحين عن حقوق الانسان أمثال بيرام ولد الداه ولد اعبيد وإبراهيم ولد بلال.
اللجنة الإعلامية
نواكشوط بتاريخ 20 سبتمبر 2015