خلفية استمرار تسجيل الانقلابات في إفريقيا (تدوينة)

ثلاثاء, 2015-09-22 18:53
الكاتب والمدون الأستاذ سيدي ولد محمد الأمين

منذ قمة الجزائر سنة 2000 وافريقيا تحاول أن تتجاوز معضلة الانقلابات العسكرية في القارة السمراء باتخاذ موقف حازم ضد الانقلابات العسكرية.
ومنذ ذلك الوقت وافريقيا تفشل أمام كل امتحان، لسببين رئيسيين:
الأول: أن أغلب الأنظمة الافريقية الحاكمة انقلابية، ولا ينتظر من انقلابي ردع آخر.
الثاني: أن القوى العالمية المتحكمة إلى حد كبير في مصائر الدول الافريقية لا تزال تمارس نفاقا غير خاف في شأن الانقلابيين في كل مرة، فتتعامل معهم تحت الطاولة، وتسهم في كل مرة في نجاح انقلاباتهم.
وتشير تجربة بوركينا فاسو الأخيرة إلى أن التعويل على المواقف الخارجية من الانقلابات غير مجد، بالنظر إلى المجهود الافريقي الهزيل في مواجهة الانقلابات، وتواطئ فرنسا مع كل انقلاب، فيما يظهر عامل حاسم جديد هو الإرادة الشعبية الرافضة لهذه الطريقة الفجة في الوصول للسلطة، والتي لا تبعث على أي استقرار.

نقلا عن صفحة الكاتب