فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في الجزائر عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وتوجه الناخبون إليها للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها خمسة مرشحين، بعد نحو عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية في الجزائر، نحو 24 مليون ناخب، موزعين على 60 ألف مركز اقتراع. كما يبلغ ناخبو الخارج نحو 900 ألف ناخب في مختلف أنحاء العالم.
ودعا الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، ناخبي بلاده إلى المشاركة في الانتخابات، التي وصفها بأنها "فرصة تاريخية"، من أجل تكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. فيما وصفت صحيفة "الخير" الجزائرية الانتخابات بأنها تأتي في "أجواء مشحنونة" بفعل دعوات "فاعلة" للمقاطعة.
إلى ذلك، تُعد هذه المرة الأولى التي تشرف جهة مستقلة على مراحل الانتخاب كافة في الجزائر. وأكد المتحدث باسم لجنة الانتخابات علي ذراع أن اللجنة ستعمل على تنفيذ جميع مراحل هذه الانتخابات، كما "سيقفون في وجه من يريد التدخل فيها" على حد قوله.
وتعيش الجزائر منذ فبراير الماضي على وقع احتجاجات شعبية مستمرة، أدت إلى الإطاحة بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة (82 عامًا)، كما قُدم بعض رموز نظامه خلال العشرين سنة الماضية إلى المحاكمة بتهم تتعلق بالفساد وسوء التسيير.