تصحيح مفاهيم حول التعرض لأشعة الشمس

ثمة مفاهيم شائعة عن التعرض للشمس منها ما هو صحيح ومنها ما هو خاطئ، وفيما يلي عشر من هذه المسائل كما أوردتها صحيفة لوفيغارو الفرنسية:

أولا، ليس صحيحا أن على من يريد تعريض جسمه للشمس أن يحضر لذلك عبر مكملات غذائية وجلسات في غرف خاصة يتعرض فيها الإنسان للأشعة فوق البنفسجية غير الطبيعية، بل إن هذه الأخيرة قد تكون خطيرة للغاية إذ قد ينتج عنها سرطان وهي محظورة كليا على من تقل أعمارهم عن 18 سنة.

ثانيا، ليس صحيحا أن الجسم لا يحتاج للحماية بعدما تؤدي الشمس إلى اسمرار البشرة، فهذا الاسمرار ليس جمالا يحدث للجسم، بل هو في واقع أمره حاجز يصنعه الجسم لحماية نفسه من الأشعة فوق البنفسجية.

ثالثا، التعرض للشمس جيد لصحة الإنسان، إذ إنه يمكّنه من إنتاج فيتامين "د"، هذا صحيح من ناحية، وغير صحيح من ناحية أخرى.

فمن يتبع نظاما غذائيا متوازنا، يكفيه القليل من التعرض القصير للشمس للحصول على كل الفيتامين "د" الذي يحتاجه، فبالنسبة لذوي البشرة الفاتحة التعرض للشمس من 5 إلى 10 دقائق مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع في يوم مشمس كافية تماما، أما التعرض الطويل للشمس فضرّه أكثر من نفعه.

رابعا، صحيح أننا لسنا متساوين عندما يتعلق الأمر بتحمل أشعة الشمس، فكلما كانت بشرة الإنسان أدكن كانت محمية طبيعيا من الأشعة، فذوي البشرة السوداء كليا لا يتعرضون أبدا لضربات الشمس، لكن حتى ذوي البشرة الداكنة ينبغي لهم أن يحموا أجسامهم من أشعة الشمس.

خامسا، ليس صحيحا أنه إذا كان الجو غائما لا يحتاج الإنسان لحماية ضد الأشعة، فالأشعة فوق البنفسجية تخترق الغيوم بشكل جزئي دون أن يصاحب ذلك إحساس الجسم بحرارته، كما لا ينبغي التقليل من أهمية انعكاس الأشعة فوق البنفسجية، فهي تنعكس بنسبة 15% من على الرمال وبنسبة 45% من على الماء.

سادسا، ليس صحيحا أنه كلما كان كريم (مرهم) الحماية من أشعة الشمس أكثف، كان اختراق الأشعة لأجسامنا أبطأ، مما يفتح المجال أمام إمكانية مكوثنا لمدة أطول تحت الشمس، والواقع أن هذا المرهم ينبغي أن يوضع كل ساعتين وبعد كل استحمام.

سابعا، حتى قبل دخول الماء ينبغي للشخص أن يضع المرهم الشمسي، وهذا صحيح لأن أشعة الشمس تخترق الماء بعمق 30 إلى 40 سنتيمترا، ويمكن إذن أن تعرض الإنسان لضربات الشمس إن لم يكن محميا.

ثامنا، ليس صحيحا أن واقيات الشمس ذات الكثافة العالية تمنع الجلد من الاسمرار حتى لو وصلت درجتها 50%، وهي درجة عالية من الحماية، فإن ذلك يجعل الاسمرار أبطأ.

تاسعا، ليس صحيحا أن التعرض لضربات الشمس من حين لآخر ليس خطيرا، إذ إن الواقع أن ضربة الشمس تعني أن الجسم تعرض لهجوم من الأشعة فوق البنفسجية، وهذا خطير، فالتعرض لضربات شمس متتالية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد خاصة بين الأطفال كما يسرع شيخوخة الجسم.
نقلا عن: الجزيرة نت.

سبت, 28/03/2020 - 16:13